الخميس  21 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مسيرة عودة أم حرب استنزاف لأشهر يقودها السنوار

2018-03-30 09:31:52 AM
مسيرة عودة أم حرب استنزاف لأشهر يقودها السنوار

الحدث- عصمت منصور

تراقب كتيبة غزة بقيادة يهودا فوكس مسيرة العودة التي ستنطلق اليوم والتي سيصل خلالها الاف الفلسطينيين إلى الجدار الحدودي وعملية نصب الخيام على بعد 900 متر من الجانب الإسرائيلي في ظل تحضيرات يقوم بها الجيش وتعزيز للقوات واقامة حواجز من قبل الشرطة العسكرية في النقب الغربي إلى جانب الاستعدادات الاستخباراتية وجمع المعلومات وفق الجدول الزمني الذي نشرته حماس لانطلاق الحافلات التي تقل المتظاهرين ورصد قيادات المسيرة.

قيادة جيش الاحتلال وفق موقع واللا تقول إن من الخطأ النظر إلى المسيرة على أنها حدث عابر ويشدد أنه يجب التحضير للتعامل مع حدث مستمر وطويل الأمد سيتصاعد كلما اشتدت الأزمة الانسانية في القطاع.

حتى اليوم منذ بداية العام تسلل 30 فلسطيني عبر الجدار وتم ضبطهم ومن يقف خلف القلق الجديد هو زعيم حماس في غزة يحيى السنوار والذي يعتبر المسيرة معركتة حياته.

عشية انتخبات 2017 رسم السنوار مخطط عبقري مهد من خلاله الطريق لاسماعيل هنية كي يحل مكان خالد مشعل بما يمكنه من السيطرة على التنظيم في غزة. مشعل الذي وضع رجل هنا ورجل في الخارج وهنية كان يعد حقائبه واجهت حماس ضغط

إسرائيل والدول السنية والولايات المتحدة على قطر كي لا تستقبل هنية وعائلته على اراضيها لان هذا قد يهدد استقرار المنطقة وهي الخطوة التي عززت مكانة السنوار.

مع انتخابه لمنصب مسؤول حماس في القطاع وضع السنوار على رأس جدول اعماله الوضع المعيشي في القطاع وهذا لم ينبع نتيجة تغير في مواقفة الايديولوجية ولا تخليا عن العمل العسكري بل لأنه أدرك جيدا ان عدم معالجة هذه الأزمات ستفقد حماس الحكم في غزة.

الرئيس أبو مازن لاحظ التصدع في الأسس التي بنتها حماس منذ سيطرتها على القطاع وقرر ان يكثف الضغط وأن يقلص في الدعم المخصص لغزة وهذا تزامن مع توقف الدعم الخارجي وهو ما اضطر حماس إلى التوجه الى مصر والبدء بالمصالحة.

أجهزة الأمن في إسرائيل لديها قناعة أن السنوار ادرك أنه على المدى البعيد لن يستطيع تحمل مسؤوليات القطاع بسبب الوضع الاقتصادي المتردي لذا بدء بالتخلي من طرف واحد عن مؤسسات السلطة لصالح أبو مازن والتفرغ للعمل على تعزيز قوة الجناح العسكري الذي قال لمقربيه اإه يحتاج الى 50 للوصول به إلى القدس وهي عملية لا تؤثر بها اجراءات أبو مازن.

تقديرات الجيش أن السنوار يحاول اختبار الحدود مع إسرائيل بطرق مختلفة من أجل استنزاف إسرائيل دون أن يدفع ثمن كبير ا و يصل الى مرحلة التصعيد وهو ما يعزز الاعتقاد أن معظم ما يحدث على الجدار من يدار من قبل حماس ويخدمها.

القلق في إسرائيل هو من حدوث تقارب بين حماس ومصر بسبب تقارب المصالح والذي تعبر عنه بفتح خط لمرور قوافل الوقود من سيناء إلى القطاع وهو مسار يتخطى معبر رفح الذي لم يسمح لحماس بإدارته ويتجاوز أزمة الانفاق بين مصر وحماس.

الاهتمام الآن هو بالسنوار ومراقبته ورؤية إلى أي مدى سيشد الحبل وقرار اسرائيلي واحد فقط يمكن أن يغير هذه المعادلة وهو استعادة قدرة الردع وتوجيه ضربة قاسية لغزة وهو ما لا يعلم احد كيف سيرد على السنوار.