الحدث - سجود عاصي
طالب الائتلاف الأوروبي للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين، بالضغط على الحكومة الإسرائيلية بهدف الإفراج عن الأسير نائل البرغوثي الذي أمضى 37 عاما في السجون الإسرائيلية.
وقالت زوجة الأسير نائل البرغوثي، إيمان نافع، لـ الحدث، إن اعتقال زوجها غير مبرر وليس له أي مبرر قانوني، كونه أعيد اعتقاله مرة أخرى بعد الإفراج عنه خلال صفقة وفاء الأحرار التي تمت بين المقاومة الفلسطينية والسلطات الإسرائيلية عام 2011.
وأكدت نافع أن البرغوثي لم يخل بالاتفاق المتعلق بصفقة وفاء الأحرار، وكان يوقع بشكل أسبوعي لدى مراكز الشرطة الإسرائيلية لأنه ممنوع عليه مغادرة رام الله أو السفر خارجا، وإعادة اعتقاله تشكل انتهاكا لاتفاقية تبادل الأسرى التي تمت برعاية مصرية، معتدية على القانون الدولي وجميع الأعراف الدولية.
وكان البرغوثي قد اعتقل للمرة الأولى في 4 إبريل 1978، وأعيد اعتقاله بعد الإفراج عنه بنحو عامين عام 2014، وهو من قرية كوبر قضاء رام الله.
وقضى البرغوثي أطول مدة اعتقال في سجون الاحتلال وهي (37) عاماً، حيث قضى منها (34) عاماً متواصلة، وأفرج عنه ضمن صفقة وفاء الأحرار 2011، وأعادت سلطات الاحتلال اعتقاله عام 2014، ثم أعادت في بداية عام 2017 الجاري حكمه السابق بالمؤبد و(18) عاماً.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد اعتقلت 63 أسيرا محررا ضمن صفقة وفاء الأحرار وأعادت لهم أحكامهم السابقة بالمؤبدات.
وأكدت زوجة البرغوثي، أن الإئتلاف الأوروبي وجه خطابة بشأن الأسير نائل البرغوثي بناء على مناشدة من عائلته بغرض حشد تحرك حقوقي للضغط على السلطات الإسرائيلية لتأمين الإفراج عنه وإنهاء اعتقاله التعسفي.
واعتبر الإئتلاف الأوروبي أن قرار إعادة اعتقال البرغوثي وإعادة الحكم السابق عليه يمثل قرارا تعسفيا وغير مبررا وليس له أي طابع قانوني.
وشدد الائتلاف على أن استخدام سلطات الاحتلال للاعتقال التعسفي في الأراضي الفلسطينية قد ارتفع في الآونة الأخيرة مما يؤكد على استمرار الانتهاكات المتزايدة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الخاص في الأراضي الفلسطينية.