الحدث- علاء صبيحات
أثارت قضية إلزام الموظفين في النجاح الإخباري بتداول هاشتاق، وفصل من لم يلتزم منهم بحسب ادعائهم عاصفة من الانتقادات، لكن الجديد أن الصحفية الموقوفة عن العمل في النجاح الإخباري آيات فرحات مُنعت من أخذ متعلقاتها الشخصية، والحصول كتاب براءة الذمة المالية.
وفي التفاصيل قالت فرحات لـ"الحدث" إنها وبعد قرار فصلها غير المبرر، ذهبت لمركز إعلام النجاح من أجل التوقيع على كتاب براءة الذمة المالية.
وقالت إنها قدّمت الكتاب الذي أرفق بكتاب الفصل للسكرتيرة من أجل توقيعه من المدير العام، لكن الأخير رفض توقيع الكتاب وأبلغهما بأنها ستأخذه في المحكمة، مؤكداً أن هناك قضية مرفوعة عليها هناك، بحسب ما تدعي الصحفية آيات.
في المقابل قال بيان النجاح الإخباري على موقعه الرسمي بما يتعلّق بقضية آيات ما يلي:
"خَضَعت المتدرّبة "أيات فرحات عبدالله" لمُقابلة توظيف ضِمن عشرةِ أشخاصٍ تقدّموا للمُقابلة في لجنة تَوظيف مشتركة من إدارة الجامعة والمركز قبل عدّة أشهر، حيث فشلت المَذكورة في اجتياز المُقابلة، وأخفقَت في التّعريف عن نفسها باللّغة الانجليزيّة، وقامت بـ(التّلاسُن) مع أحدِ أعضاء اللّجنة الذي طلب منها الانسحاب نظرًا لأسلوبِها في الحِوار، وعقب ذلك توجّهت المتدربة إلى مُدير مركز الإعلام، وطلبت فرصةً للتدريب، وتم منحها فرصة إضافيّة أسوة بغيرها من المتدربينَ والطّلبة، وخلالَ هذه الفترة تمّ تَدريبها مِن خلالِ الطّواقم الفنيّة في المركز؛ للظّهور على الشاشة، إلا أنّ المذكورة فشِلت في إثباتِ جدارتها في العمل، حيث قامت بخطأ مهني فادِح، تمثل في عدم بثّ موجز الأخبار المكلفة به؛ لأنّها "نسيت ذلك" على حدّ قولها، وهو خطأ فادحٌ لا يمكن أن تَقبله أيّة جهة إعلاميّة، وكان ذلك يوم (23 /آذار) الماضي، كما فشِلت في اجتياز الامتحان التقييميّ، فحصلَت على (12-20)، وأقل من (3 / 5) درجات في تَقييمِ مُديرها المباشر، مما وضعها على قائمة الذين يُمكن الاستغناء عنهم؛ من أجلِ إتاحة الفرصة للآخرين، أمّا التّكريم الذي تحدثت عنه المذكورة، فقد جاءَ في إطار عمليّة تشجيع دوريّة نقوم بها للموظفين والمتدربين في المركز، وهو ما يتنافى مع الاتهامات التي ذكرتها المذكورة بحقّنا في وسائل الإعلام، والتي سنلاحقها قانونيًا إزاءَها".
آيات أوضحت لـ"الحدث" تفاصيل ما ذكره البيان قائلة إنها موظفة وقّعت عقدا مع النجاح الإخباري بنسخة واحدة ليست بحوزتها، وعملت كمتدربة لمدة 9 أشهر من العام الماضي قبل أن توقع عقدا لمدة 3 أشهر تنتهي بشهر 3.
وأضافت أن نتائج التقييم لم تراها وقد تكون نشرت في أحد أيام إجازتها، وبالنسبة للتلاسن تنفي آيات أقوال النجاح الإخباري فلم يكن هناك تلاسن.
وأضافت أن السؤال بالإنجليزية، والتي يقال عنها أنها أخطأت في التعريف عن نفسها من خلاله كان ما هو إسم المؤسسة التي تعملين بها فبدل أن تقول (Najah) قالت (National)، وذلك نتيجة لبس بين مركز الإعلام في الجامعة واسم جامعة النجاح الوطنية، واستمر الخطأ لمدة ثوانٍ قليلة وعادت وصحّحته مباشرة، وهذا بحسب قولها يبقى ضمن الأخطاء المشروعة في مقابلات العمل ولم يجري في المقابلة غيره.
وبالنسبة للموجز هو موجز أخبار على الإذاعة ونسيت فعلا تقديمه لأنها كانت لوحدها على رأس العمل في يوم الجمعة بعد أن كان مطلوبا منها تقريرا تلفزيونيا مدته ساعة وهذا يتكرر كثرا مع الموظفين ولست أول من أخطأ.
متعلقاتها الشخصية كما قالت آيات هي ثياب اشترتها من أموالها، إذ ان النجاح الإخباري والتي تعمل به كمقدمة برامج، منحوها مرة واحدة أموالا لتشتري ثياب، أما باقي المرات فقد اشترت ملابسها على حسابها الخاص.
علماً أنها كما أوضحت تأخذ راتبا شهريا لا يتعدى الـ300 دينارا أردنيا، والذي يعادل تقريبا 1500 شيقلا وهو ما يقارب الحد الأدنى للأجور.
الشاهد معها بحسب ما قالت هو الصحفي أحمد الكرمي الذي يعمل في مجال رسم الجرافيك، والذي أكّد وجوده معها لـ"الحدث" عندما أُبلغا معاً برفض توقيع كتاب الذمة المالية.
لكنه كما أضاف استطاع الحصول على متعلقاته بعد أن شهّد سكرتيرتين وموظف الأمن أنها فعلا أغراضه كفرشاة الأسنان وخلافه كما قال.
نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر قال لـ"الحدث" إن النقابة ضد فصل الصحفيين، وإنه تم تشكيل لجنة من الأمانة العامة للاستماع للصحفين المفصولين، بعد أن تقدمت للنقابة شكوى واحدة فقط منهم.
مدير عام موقع النجاح الإخباري وفضائية النجاح غازي مرتجى قال لـ"الحدث" أول أمس إنهم ملتزمون بطلب نقابة الصحفيين، قائلا " إننا الآن ملتزمون بقرار نقابة الصحفيين وسننشر غدا بيان مشتركا مع النقابة"، لكنهم سرعان ما قدّموا بيانا صحفيا قبل صدور قرارات اللجنة التابعة لنقابة الصحفيين.
وفي سياق متصل استنكر بيان نقابة الصحفيين البيان الذي أصدره النجاح الإخباري وجاء نص بيان النقابة قائلا "تستنكر نقابة الصحافيين البيان الذي صدر عن مركز الاعلام في جامعة النجاح مساء الاثنين، فيما يخص الاشكالية التي وقعت بين ادارة المركز وعدد من الصحافيين والصحافيات ، والتي على اثرها شكلت الامانة العامة لجنة خاصة للتحقيق في القضية برمتها . وترى النقابة أن بيان المركز، بصفته أحد اطراف القضية، تضمن مغالطات واساءات بحق صحافيين وصحافيات ومؤسسات اعلامية، وفيه احكام ليس من حق المركز اصدارها بعدما توجه الى النقابة".