الحدث - سجود عاصي
أظهر تقرير فلسطين للنشاط الرقمي عبر الإعلام الاجتماعي لعام 2017، استهدافا واضحا لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في الضفة الغربية وقطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، بحيث اعتقلت السلطات الإسرائيلية أكثر 300 فلسطيني خلال العام الماضي على خلفية منشورات على فيسبوك بينما احتجزت 7 آلاف على ذات الخلفية، بحسب مؤسسة الضمير.
وتستمر الجهات الثلاث "إسرائيل وحماس والسلطة الفلسطينية" على اعتقال أو احتجاز أو استدعاء النشطاء بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتم التبليغ عن أكثر من 530 انتهاك للحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، منها 376 انتهاك قامت به إسرائيل، و154 من قبل فصائل فلسطينية، من أهم هذه الانتهاكات كان حجب السلطة الفلسطينية 29 موقعا عن الضفة الغربية في حزيران الماضي إضافة إلى قانون الجرائم الإلكترونية.
وكانت إسرائيل قد عملت بقوة لرصد ومراقبة المضامين الإعلامية الفلسطينية في الإعلام الاجتماعي، وذكرت وحدة السايبر الإسرائيلية أنه قُبلت 85% من طلبات الحكومة الإسرائيلية بإزالة مضامين ومنشورات من فيسبوك وتويتر.
وكانت النشاطات الفلسطينية في الإعلام الاجتماعي، قد تمحورت العام الماضي حول التعبير عن إحباط الفلسطينيين جراء السياسات الإسرائيلية، من خلال إطلاق الحملات والتعبير عن الآراء حول الأحداث السياسية التي تؤثر على حياتهم.
وهذا ما أدى إلى استهداف الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 والضفة الغربية وقطاع غزة، بسبب تعبيرهم عن آرائهم وممارستهم لحرية التعبير والمشاركة في المعلومات.
ووفق التقرير الصادر عن المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي "حملة" الذي صدر يوم أمس الثلاثاء؛ فإن عدد المستخدمين الفلسطينيين لشبكة الإنترنت بلغ 1.110.582 مستخدم في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، و3,018,770 مستخدمًا من سكّان الضفّة الغربيّة وقطاع غزّة.
وتمحورت الحملات الإعلامية الأكبر خلال 2017، حول الانتهاكات في قطاع غزة، والعنف بسبب توجهات جنسية أو جندرية مختلفة، وقانون الجرائم الإلكترونية، وإعلان ترامب بشأن القدس، وتركيب إسرائيل البوابات الإلكترونية على مداخل القدس، والأسرى الفلسطينيين.