الحدث - سجود عاصي
زادت إسرائيل في السنوات الأخيرة من رقابتها المفروضة على وسائل الإعلام الإجتماعي، خاصة على مواد تعتبرها خطرا على أمنها، كما وطورت "منظومة شرطة تنبؤية"، أو ما يعرف بخوارزمية الكمبيوتر؛ وذلك لمراقبة آلاف الحسابات الفيسبوكية التابعة لفلسطينيين، بحسب تقرير النشاط الرقمي الفلسطيني الصادر عن مركز حملة.
كما وقامت إسرائيل بالتسلل للفضاء الفلسطيني من خلال الصفحات والمواقع الإسرائيلية الناطقة بالعربية، والتي تديرها وحدات السايبر التابعة للمخابرات الإسرائيلية، ومن ضمن هذه الصفحات، صفحة المنسق، والتي تنفذ من خلالها إسرائيل سياساتها.
وبحسب التقرير، فإن إسرائيل تستغل هذه الصفحات لدعوة الفلسطينيين للتعاون مع المخابرات الإسرائيلية مقابل مساعدات مادية وشخصية، مستغلة الواقع الاقتصادي الفلسطيني السيء للضغط على الفلسطينيين للتعاون معها.
كما وتحلل هذه المنظومة المنشورات عبر فيسبوك، وتقوم بتحديد مشبوهين تتنبأ بأن يقوموا مستقبلا بتنفيذ عمليات ضد إسرائيل، وضبطها للمضامين الفلسطينية في وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت حجة للاعتقالات بحق الفلسطينيين.
وهذا يعني وبشكل واضح، أن إسرائيل تسيء استخدام الفضاء الرقمي، حيث تهاجم المدافعين عن حقوق الإنسان وتخترق خصوصياتهم بهجمات رقمية، بما في ذلك إرسال تهديدات بالقتل.
كما وقامت إسرائيل بإنشاء وحدات أمن رقمية، كما وسمحت بعض الشركات مثل فيسبوك وتويتر لإسرائيل بمراقبة المحتوى الفلسطيني، وهنالك نحو 85% من الطلبات التي قدمتها إسرائيل لإزالة منشورات تحريضية تمت الموافقة عليها.