الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث| لماذا دعوات الغضب في يوم الجمعة فقط وليست في الأيام الاخرى؟

2018-04-05 03:36:02 PM
متابعة الحدث| لماذا دعوات الغضب في يوم الجمعة فقط وليست في الأيام الاخرى؟
جمعة الغضب (ارشيفية)


الحدث- علاء صبيحات

تدعو القوى الوطنية والإسلامية لأيام غضب في كل جمعة منذ 17 أسبوعا- أي منذ إعلان ترامب القدس عاصمة لدولة الاحتلال- على مداخل المدن ونقاط الاحتكاك في الضفة وغزة. والسبب في اختيار يوم الجمعة لم يكن واضحا، مع العلم أن يوم السبت هو يوم عطلة دينية لدولة الاحتلال، وإذا ما توجّهت الدعوات في أيام السبت فإن ذلك سيشكل إرباكا بحسب مراقبين.

أجاب منسق القوى الوطنية والإسلامية عصام بكر على سؤال "الحدث" قائلا إن العادة جرت منذ الانتفاضة الأولى وحتى اليوم على اعتبار أيام الجمعة هي أيام الغضب.

يعزو بكر ذلك لعدة أسباب على رأسها أن الأيام الأخرى من كل أسبوع هي أيام دوام للمؤسسات الرسمية، وذلك لا بد وأنه سيؤرّق المواطنين الفلسطينيين لأنه سيعيق التنقل والمواصلات، وفيه تعطيل لشؤون الناس.

كذلك كما أضاف بكر فإن الرهان كان مبنيا على إعادة إحياء إرث الانتفاضة الأولى بحسب تعبيره الذي امتد حتى العام 2000 في انتفاضة الأقصى وهو نفير أيام الجمع التي تأخذ الطابع الكفاحي.

الدعوات كما قال بكر تكون لسلسلة فعاليات في أيام الأسبوع تتوّج بيوم الجمعة بالتوجه لمناطق الاحتكاك ومداخل المدن.

أما دكتور العلوم السياسية في الجامعة العربية الأمريكية أيمن يوسف، فإنه يرى أن أيام الغضب يتم الدعوة لها في أيام الجمع لأن الأحزاب الفلسطينية تستخدم صلاة الجمعة لحث المواطنين على الوصول لنقاط الاحتكاك نظرا لقسوة هذا اليوم.

وأضاف يوسف أن فكرة الدعوة ليوم غضب في غير أيام الجمعة هي فكرة جديرة بالاهتمام، بل ويجب على القوى الوطنية أن تدعوا لأيام غضب في غير أيام الجمع والعطل الرسمية.

سلبية يوم السبت كما يرى يوسف هو اختفاء المستوطنين عن الشوارع وهذا سيقود لمواجهة مع جيش الاحتلال فقط.

المشاركة ضعيفة

أضاف بكر أن المشاركة في أيام الغضب تتذبذب في وتيرتها، فتكون في إحدى الجمع قويّة وفي الأخرى ضعيفة، لكن بالمجمل يمكن القول أن المشاركة تخفت لعدة أسباب.

فبحسب ما يرى منسق القوى الوطنية والإسلامية فإن السبب الأهم هو تراجع مشاركة القوى الطلابية والشبابية، بالإضافة للانقسام الداخلي والوضع الاقتصادي الصعب.

ويرى بكر أن من أهم أسباب التراجع في المشاركة هو الهوّة التي تكبر يوما بعد آخر بين القادة والأفراد، بالإضافة لوحشية الاحتلال.

وأضف بكر أن طريقة إعادة إحياء المشاركة تكون بعقد اجتماعات مع كافة الأطر الطلابية والشبابية والنقابية والنسائية للعمل على خوض غمار فعاليات أيام الغضب.

فيما يرى الدكتور أيمن يوسف أن هذه المسيرات رغم ضعفها قد أعادت الاهتمام بالقضية الفلسطينية على المستويين العربي والدولي.

وأضاف دكتور العلوم السياسية أنه ومن أجل تقوية هذه المظاهرات يجب أن تتحول لعصيان مدني شامل عليه أن يصل لكل الفئات وحتى الفئات التي لم تشارك من قبل في مثل هذه الاحتجاجات.

الطرق الالتفافية

قال بكر لـ"الحدث" إن الدعوات لتعطيل حياة المستوطنين سواء بقطع الطرق أو بأي وسيلة أخرى هي دعوات على مدار السنة ولم تتوقف.

لكن كما أضاف بكر فإن وحشية الاحتلال في التعامل مع الشبان الذين يغلقون طرق المستوطنين أدت إلى وقوع عدد كبير من الإصابات سواء بالرصاص الحي في الأطراف العلوية أو حتى شهداء.

وبالتالي كما أضاف بكر فإن تشويش حياة المستوطنين رغم وحشيتهم تحتاج لانخراط الشبان بأعداد كبيرة لتقوية عزيمة الشبان.