خاص الحدث
علمت "الحدث" من مصادر دبلوماسية غربية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعكف على إعادة النظر في صفقة القرن وربما صرف النظر عنها نهائيا بعد أن اصطدمت برفض الرئيس محمود عباس القطعي لها وتدخل دول عربية أهمها مصر وطلب ادخال تعديلات عليها كي تكون مقبولة على الفلسطينيين.
المصادر أفادت أن الرفض الذي أبداه الرئيس عباس وإدارته للأزمة، والحدة التي تعامل بها مع إدارة ترامب بعد إعلانها القدس عاصمة لدولة الاحتلال، دفعت دولا عربية إلى التدخل، وخاصة مصر التي استدعت جيراد كوشنير مستشار الرئيس ترامب وأبلغته أن الصفقة بشقيها الفلسطيني والعربي لن يكتب لها النجاح في ظل الرفض الفلسطيني.
كوشنير وفق المصادر إقتنع بالطرح المصري، وأن أي دولة عربية لن تجرؤ على الدخول في الصفقة دون الفلسطينين، وطالما أن الرئيس أبو مازن يرفض لن يكون هناك طرف آخر مؤهل للدخول فيها فلسطينيا، خاصة أن حكومة نتنياهو هي الأخرى غير مستعدة لتقديم أي تنازلات وهو ما سيؤدي إلى إضعاف أطراف متحمسة للصفقة مثل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
المصادر قالت إنه وعلى ضوء ما تقدم قررت إدارة ترامب إدخال تعديلات على الصفقة وأن هذا يضعها أمام معضلة كبيرة:
إذا كانت التعديلات طفيفة وغير جوهرية ولا تخرج عن الخطوط الحمراء الاسرائيلية سيرفضها الفلسطينيون؛ واذا كانت كبيرة وجذرية سيكون مصيرها مثل كل المحاولات الأمريكية السابقة وستصطدم بالرفض الإسرائيلي وهو ما يبقي خيارا واحدا أمام الإدارة الامريكية وهو إدارة ملف الصراع وكسب مزيد من الوقت إلى أن تحدث تغيرات أو تتهيأ الأجواء لطرح مبادرة سلام قابلة للنجاح.