الحدث ــ محمد بدر
استخدم الاحتلال يوم أمس في مدينة الخليل، خلال قمعه لمسيرة مؤيدة لغزة، مضخات المياه العادمة من أجل تفريق المتظاهرين وحتى المصورين. الجندي الإسرائيلي سائق المضخة لم يكتف برش المتظاهرين والمصورين بالمياه العادمة، وإنما قام أيضا برش البيوت الفلسطينية في الخليل ورش ممتلكات المواطنين. وأصبح سائق المضخة معروفا بالوجه لدى الصحفيين والأهالي لعنجهيته وأصبح رمزا للحركات غير المألوفة والإستفزازية خلال قمعه للمسيرات السلمية.
أحد الصحفيين المعروفين في مدينة الخليل، يمتلك حساب على الإنستغرام، يقوم من خلاله بنشر صوره الصحفية، وهو حساب مفتوح بحكم أن كثير من الصور المنشورة عامة. تفاجئ صباح اليوم بهذا الجندي يرسل له رسالة مكتوب فيها "أرسل لي فيديو الشاحنة التي ترمي الماء".
هذه الرسالة، بحسب هذا الصحفي، تظهر مدى وقاحة الجندي الإسرائيلي، فهو من جهة يقوم بدوره القمعي ضد المتظاهر والصحفي والمواطن، ومن جهة أخرى، تراه فخورا بعمله ويريد توثيقا له، الأمر الذي يدحض ما تحدثت به بعض المنظمات الحقوقية الإسرائيلية بأن الجندي الإسرائيلي تحرجه أوامر قيادته.
الصحفي قال لصحيفة الحدث، إنه رفض الرد على الرسالة، وقرر نشر فحوى الرسالة، لإظهار المستوى الأخلاقي المتدني الذي وصل له جنود الاحتلال.