عندما يُصبحُ الجزء كلاً، لا يتبعُ المرء طريق الهوى، بل يكونُ هو الهواء...
يا لهُ من إحساسٍ ملتبسٍ أن يذهبَ كلٌ منا في سؤالِ شريكهِ عن التفاصيلِ المدونة، والخياراتِ المؤجلة؟ أو أن يقترحَ الرحيل بوصفه خياراً محتملا على هامشِ اليتمِ المُبكر، أن يقول: غدا أفكرُ لماذا لا يثبتُ الثلج على الجبل؟
فجأة يؤكدُ الغريبُ للغريبة، في الحيزِ الفاصِل بين اغترابِ الرُّوح ودورانِ الضد، تتسعُ المسافةُ بين فراغِ الظلِ ولعنةِ الأنا، لندرك أن تشظي الصورة، لا يعدو إلا اعترافاً ضمنياً بجرأةِ الانتصار المثقلِ بنعوتِ الهزيمة.
بدوري، أمضي دونَ سببٍ مقنع، في رجمِ المزيدِ من حروفِ العلة، علها يوماً تُحددُ نقاطُ التعجبِ من وحشةِ القلب الكبير حين يضيقُ بالأسئلةِ الصغيرة.
هنا حيثُ يُؤرقُنا الوجودُ كي نُدرك معنى الحياة، لا سبيلَ لنا لسحبِ البحرِ إلى البر، ولا اختصارِ النهارِ لصالح الليل، فلا أحدٌ منا يعترفُ بحاجةِ البداياتِ إلى النهايات، ونُخطئُ إذ نُمعنُ في الإصغاءِ إلى صوتِ الراوي وهو يسألُ: ماذا لو توقفَ الموتُ عن قتلنا؟