الحدث- محمد غفري
كشف باسم التميمي، عن مقتطفات من جلسة تحقيق مع طفلته الأسيرة عهد التميمي (17 عاماً)، كانت قد خضعت لها من قبل محققي الاحتلال يوم 26 كانون الأول 2017 في مركز شرطة الاحتلال المعروف باسم "شاعر بينيامين" شرق رام الله.
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي، عقد اليوم الاثنين، في مقر مؤسسة الحق في مدينة رام الله.
وعرض خلال المؤتمر الصحفي مقطع فيديو مسجل لجلسة التحقيق مع الطفلة عهد التميمي، سمحت شرطة الاحتلال بحصول العائلة على عشر دقائق منها، لأنها قاصر.
وطوال جلسة التحقيق التي استمرت ساعتين، التزمت الطفلة عهد التميمي بالصمت قائلة لمحققي الشرطة "بلتزم بحق الصمت".
وذلك بالرغم من صراخ المحققين بالطفلة عهد في مرات عدة، واستخدام أساليب التخويف والتهديد، وعدم وجود محققة من جنسها.
أحد محققي الاحتلال تلفظ بعبارات، وصفها والد الطفلة عهد ومحاميتها بالتحرش اللفظي، منها "اختي صغيرة، وعيونها زي عيونك، لما تروح على البحر زي هامبورغر، انتي كمان بالشمس، عنجد كيف انتي بالشمس؟ زي اختي احمر احمر احمر، والله عنجد زي هيك".
باسم التميمي اعتبر أن استخدام محقق الاحتلال لهذه الألفاظ، جاء لاستدراج عهد للحديث والتعاطي مع المحقق.
وأكد التميمي، خلال المؤتمر الذي حضره مراسل "الحدث"، أن هذا الأمر يأتي في سياق استهداف الاحتلال للطفولة الفلسطينية.
وحول الهدف من نشر الفيديو، قال التميمي، إن الهدف من ذلك لإظهار رسالة المقاومة الشعبية والتحدي والنضال والمواجهة، ولتعليم الأطفال كيف يواجهون المحقق وأن لا يدخل الخوف في قلوبهم.
وأضاف التميمي، أن رسالته إلى الآباء أن يصنعوا من أبنائهم أقوياء قادرين على المواجهة في أي مكان وزمان.
وتابع التميمي، أنه يهدف إلى الإبراز للعالم الحر أنه هذه الدولة (إسرائيل) لا تراعي أي عرف أو قانون أو قيم إنسانية.
محامية الطفلة عهد التميمي كانت قد تقدمت بشكوى للجهات الإسرائيلية المختصة ضد ضابط إسرائيلي "تحرش لفظيا" بموكلتها خلال عملية التحقيق معها.
وفي 21 مارس/آذار الماضي، قضت محكمة عسكرية إسرائيلية بسجن عهد التميمي 8 شهور؛ بتهمة "إعاقة عمل جندي إسرائيلي ومهاجمته".
وتحوّلت الطفلة عهد التميمي، عقب ساعات من إعلان اعتقالها، في 19 ديسمبر/كانون الأول 2017، إلى "أيقونة" للمقاومة الشعبية السلمية في فلسطين.