الحدث الإسرائيلي
نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية مقالا للكاتب غيورا آيلاند، وهو رئيس الأمن القومي السابق في دولة الاحتلال، جاء فيه أن بالنسبة لإسرائيل هنالك استنتاجان فوريان من ضربة سوريا الأخيرة من قبل الولايات المتحدة.
الاستنتاج الأول يتعلق بإمكانية أن تزود روسيا سورية بمنظومة صواريخ ارض – جو من طراز اس 300. وهو بحسب الكاتب السلاح الذي يعرض سلاح الجو في دولة الاحتلال الإسرائيلي للخطر ويحد من حريته في العمل في سوريا وكذلك في لبنان.
ويضيف إنه إذا ما نصبت هذه المنظومات في شمال غرب سورية، فيمكنها أن تعرض للخطر أيضا مسارات الطيران المدني لإسرائيل.
ويقول: "في 2004، عندما كنت رئيسا لقيادة الأمن القومي، التقيت في موسكو مع وزير الدفاع الروسي، ومع رئيس الاركان الروسي. حاولت اقناعهما بعدم البيع لسورية أي سلاح مضاد للطائرات (اقل خطورة من اس 300). فرد الروس هكذا: نحن نبيع اعداءكم (سورية) صواريخ مضادة للطائرات، ولكن هذا سلاح دفاعي فقط. بالمقابل، انتم تبيعون اعداءنا (جورجيا) راجمات والتي هي سلاح هجومي". رغم الصعوبة، ورغم التعلل بالبراءة من جانب روسيا، من الصحيح الجدال معهم والايضاح باننا لن نخشى العمل. وبوتين يعرف كيف يحترم من لا يخشى العمل."
الاستنتاج الثاني، بحسب الكاتب يتعلق بالرد الإيراني ضد اسرائيل، موضحا: "صحيح حتى اليوم فإن قدرة إيران على المس بإسرائيل من الاراضي السورية محدودة جدا. في هذا الوضع من شأن الإيرانيين أن يستخدموا ضدنا حزب الله الذي يشكل تهديدا خطيرا للغاية من ناحية شدة الضرر الذي من شأنه أن يلحقه بدولة إسرائيل."
ومن وجهة نظره فإن "السبيل إلى تصعيد الأمور على حزب الله في أن يقرر عملية ضد إسرائيل هو واحد: على إسرائيل أن توضح للبنان بان ردا إسرائيليا في اعقاب النار نحونا من جهة لبنان سيؤدي ليس إلى مواجهة بين إسرائيل وحزب الله (مثلما كان في حرب لبنان الثانية) بل إلى حرب شاملة بين إسرائيل ولبنان. نتيجة مثل هذه الحرب ستكون بالضرورة دمار شديد للبنان. وهذا ما لا يريده حزب الله أيضا. الضغط الإيراني للعمل ضدنا يجب موازنته بضغط معاكس من جانب الشعب في لبنان. وهذا الضغط لا يتحقق الا إذا تحدثنا بشكل صارم يوضح حجم الضرر الذي سنلحقه بلبنان، حكومته، بناه التحتية وسكانه."