الحدث-رام الله
قال وزير الاقتصاد الوطني د.محمد مصطفى إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية أبلغ الفلسطينيين رسمياً، رفضها مقترح رسو سفينة توليد الكهرباء التركية قرب سواحل غزة لتزويد القطاع بالكهرباء.
وقال مصطفى في بيان صادر عن وزارة الاقتصاد مساء أمس، إن الرفض الإسرائيلي يستدعي بذل مزيد من الجهود لحل مشكلة الكهرباء بغزة مشيراً إلى أن الأيام الماضية شهدت زيادة مدة عمل الكهرباء بالقطاع لمدة 8 ساعات متواصلة بدلاً من 5 ساعات، وذلك بانتظار قيام الإسرائيليين بمد خطوط لزيادة إمدادات القطاع بالكهرباء.
يذكر أن الكهرباء في قطاع غزة تعمل وفق نظام المداورة، أي أنها تعمل لمدة 6 ساعات في بعض المناطق، وتنقطع 6 ساعات أخرى لتزويد مناطق أخرى منذ عام 2012، بسبب المشاكل التي تعاني منها البنية التحتية للشبكة في القطاع، وعدم توفر الوقود الصناعي اللازم لتوليد الكهرباء والمشاكل التقنية التي كانت تعاني منها المحطة، وما تبعه من قصف إسرائيلي للمحطة خلال العدوان الاسرائيلي الأخير.
وتمد إسرائيل قطاع غزة بالكهرباء منذ سنوات بطاقة تبلغ 120 ميجاوات، تمثل 25٪ من احتياجات غزة الطبيعية من الطاقة، والتي تتراوح بين 420 إلى 460 ميجاوات من الكهرباء، بينما تزود مصر القطاع بـ 32 ميجاوات.
وقال الباحث في الاقتصاد الإسرائيلي خالد العلمي، إن رفض الإسرائيليين لمقترح رسو سفينة توليد الكهرباء يعود لأسباب اقتصادية في المقام الأول.
وأضاف في تصريحات صحفية اليوم الأحد، أن حكومة الاحتلال تواجه ضغوطاً من قبل شركة كهرباء إسرائيل بقطع التيار الكهربائي عن الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة بسبب تراكم الديون، وهو الأمر الذي لا يصب في مصلحة حكومة نتنياهو.
وقال العلمى: "اسرائيل تقوم في الوقت الحالي بمد خطوط لزيادة إمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة، لتتجاوز حاجز 160 ميجاوات بدلاً من 120 حالياً، ما يعني أن شركة كهرباء إسرائيل ستوسع سوقها في غزة".
وبحسب أحدث تقرير صادر عن شركة كهرباء إسرائيل مطلع الأسبوع الماضي، فإن إجمالي الديون المستحقة على شركات الكهرباء الفلسطينية، وحكومة التوافق تبلغ 1.73 مليار شيكل (455.2 مليون دولار)، وهو رقم لم يسجل من قبل بحسب الشركة.