الحدث- محمد غفري
أعلن اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، اليوم الأحد، رسمياً عن إقالة الطاقم الفني البوليفي برئاسة خوليو سيزار من تدريب المنتخب الوطني الفلسطيني، وإعادة المدرب الوطني عبد الناصر بركات لتولي القيادة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الرجوب في مقر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في بلدة الرام شمال القدس المحتلة.
وأقر المكتب التنفيذي لاتحاد الكرة إقالة المدرب البوليفي خوليو سيزار وطاقمه الفني، عقب اجتماع المكتب عقد صباح اليوم، وبعد المصادقة على توصيات لجنة خاصة شكلت لتقييم أداء الطاقم الفني البوليفي.
وقرر المكتب التنفيذي للاتحاد إثر اجتماعه أيضًا عدم المشاركة في بطولة الأندية العربية نهائيًا، احتجاجًا على عدم منح فلسطين مقعدًا كاملاً أُسوة بدول أخرى.
خوليو سيزار المدرب البوليفي الذي لم يحقق أي نجاح من قبل، فشل في أول اختبارين رسميين مع المنتخب الفلسطيني، بعدما تعادل ودياً أمام البحرين، وخسر صدارة مجموعة التصفيات الآسيوية لصالح عمان.
وتساءلت الكثير من الجماهير الفلسطينية عن السبب الذي دعى الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم لإقالة المدرب الوطني السابق عبد الناصر بركات، مقابل الاستعانة بهذا المدرب البوليفي.
وربطت الجماهير ذلك بالطريقة التي تمّت فيها عملية تعيين المدرب الجديد عندما تكفّل تركي آل شيخ، رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة السعودي، بتعيينه للفدائي وتغطية راتبه لمدّة عام كامل، في الوقت الذي تنافس فيه المنتخب الوطني مع المنتخب السعودي على التواجد في التصنيف الأول لقرعة البطولة الآسيوية المقبلة، وربحت السعودية هذا المقعد بعد خسارة الفدائي الأخيرة أمام عمان.
وفي تفاصيل المؤتمر الصحفي، قال الرجوب: "حسب قانون الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، يجب أن يكون المدرب واللاعب من فلسطين، لكننا استثنينا اللاعبين من الجولان السوري المحتل، وأهلنا في تونس والجزائر لعدة أسباب".
وأشار الرجوب إلى أن الاتحاد قرر إعادة تعيين الكابتن عبد الناصر بركات مدرباً للمنتخب، لما يتمتع من صفات تؤهله من بناء منظومة رياضية تنافسية.
وتابع: "تأهلنا بجدارة واستحقاق لكأس أمم أسيا 2019 في الأمارات، وسنسعى أن نكون نداً في هذه البطولة والظهور أفضل من البطولة السابقة بأستراليا حيث ودعنا البطولة من دورها الأول، لوجود كان خلل في الجهاز الفني وعدم وجود رقابة على سلوك بعض اللاعبين".
وتحدث الرجوب عن الزيارة المرتقبة لرئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة إلى فلسطين يوم غدٍ الاثنين للوقوف على واقع الرياضة الفلسطينية، من أجل دعمها فنيا ومساعدتها في توفير ملاعب تدريبية.
وأردف، "الزيارة سيكون لها إطلالة مباشرة على الظروف التي نعيشها تحت الاحتلال وقيوده خاصة بين المحافظات الشمالية والجنوبية أو حتى داخل المحافظات الشمالية، الأمر الذي سينقل معاناة الرياضة إلى الاتحاد الآسيوي والدولي.
وأوضح الرجوب أن آل خليفة سيلتقي الرئيس محمود عباس الذي سيقلده نجمة القدس الكبرى، كما سيفتتح ملعباً في بلدة سنجل شمال رام الله، فيما سيزور مخيم بلاطة الذي يعتبر من أكثر التجمعات السكان ويتعرض لضغوط وظروف معيشية صعبة، ورغم ذلك فالمخيمات هي الأكثر قدرة على بناء منظومة رياضية على مدار كل سنوات الاحتلال، كما سيستقبله رئيس الحكومة رامي الحمد الله، وسيقعد اجتماعاً في مقر اتحاد الكرة الفلسطيني، إضافة إلى توجهه إلى القدس وبيت لحم والخليل.
وكشف الرجوب عن استحقاقات المنتخب الوطني القادمة، حيث سيواجه نظيره العراقي في 8 أيار القادم في مدينة البصر، ثم في 11 أيار سيواجه المنتخب الكويتي، وفي 19 يواجه المنتخب الأفغاني في كابول، وسينافس في بطولة غرب آسيا في الأردن في شهر أيلول كما سيشارك في بطولة "مجيب الرحمن" في بنغلاديش في شهر تشرين أول.
وأضاف أن المنتخب الأولمبي يواجه المنتخب القطري في 5 أيار، كما سيشارك نحو 100 لاعب فلسطيني في 13 لعبة فردية وجماعية بدورة الألعاب الآسيوية في إندونيسيا التي تنطلق في 15 آب وتنتهي في 2 أيلول.
وأكد الرجوب أن فلسطين ستعتذر عن المشاركة في بطولة الأندية العربية بسبب إجبار ممثل فلسطين على خوض تصفيات أولية للمشاركة في البطولة، رغم وجود قرار بوجوب مشاركة فلسطين من باب دعم مسيرة الرياضة والشباب الفلسطيني الذي يتعرض إلى جملة من الممارسات القمعية من الاحتلال، والذي يسعى إلى طمس الهوية الفلسطينية.
وأعلن أن موعد ذهاب نهائي كأس فلسطين سيكون في العشرين من حزيران، ومباراة الإياب في الثالث والعشرين منه في الضفة والقطاع.
وحذر الرجوب الأندية من عقد رعاية مع أي جهة غير وطنية تمس بالهوية الفلسطينية، كما يحظر الرعاية من شركات السجائر والتي تمنعها الفيفا والمشروبات الروحية في الدول الاسلامية.