ترجمة الحدث ــ محمد بدر
زعمت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية، أن هناك أزمة في المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، وأن هذه الأزمة هي السبب الرئيسي في عدم خروج صفقة لتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل إلى حيز التنفيذ.
وادعت الصحيفة أنها تنقل معلوماتها عن مصادر في حماس.
وبحسب المصادر القيادية الحمساوية المفترضة للصحيفة، فإن الخلاف بشكل أساسي يدور بين رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية وبين مسؤول الحركة في غزة يحيى السنوار، حول أمور عدة، منها المظاهرات التي تجري على حدود غزة، حيث رفض هنية عرضا مصريا بفتح معبر رفح مقابل وقف المظاهرات على حدود القطاع، بالتوازي مع تقدم في ملف قضية تبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل.
وفي موضوع تبادل الأسرى، قالت الصحيفة، إن هنية رفض عرضا مصريا يقوم على تبادل "جثث" الجنود القتلى في غزة، بجثامين شهداء بالإضافة لإطلاق سراح عشرات الأسرى المسنين والأسيرات وأسرى أطفال، وهو الأمر الذي رفضه هنية بدون الرجوع لقيادة حماس أو التشاور معها، بحسب زعم الصحيفة.
مسؤول كبير في المخابرات المصرية، قال للصحيفة، إن هنية لم يرفض فقط العرض المقدم له، بل رفض عرضا لزيارة القاهرة للتفاوض حول هذه القيادة مع المصريين، وبحسب هذا المسؤول؛ فإن رفض هنية يأتي من منطلق أن هنية لا يريد أن يمارس عليه ضغطا مصريا خلال وجوده في القاهرة.
المسؤول الأمني المصري أشار أن هناك خلافا بين هنية والسنوار على سياسات حماس، وعلى الآلية التي تدار بها هذه السياسات، وعلى حد زعم الصحيفة والمسؤول المصري، فإن هنية يدير سياسة حماس من خلال التنسيق والتوافق مع إيران، وهو الأمر الذي يزعج بعض قيادات حماس.
وبحسب الصحيفة، فإن المصادر الحمساوية أكدت لها أن السنوار دعا لوقف المظاهرات على الحدود، لأنها بشكل أو بآخر استنفذت نفسها.