الحدث ــ محمد بدر
تحت عنوان "القصة التي لا تريدون أن تتحدثون عنها"، كتب الناشط الإسرائيلي موشي راز، مقالة على حسابه على الفيسبوك عن الطفل عبد الرحمن 11 عاما، أحد مصابي رصاص القنص الإسرائيلي في غزة، وكما يبدو فإنه اختار هذا العنوان لأن أيا من المواقع العبرية قبلت نشر ما كتبه في موضوع الطفل الفلسطيني عبد الرحمن من غزة.
عبد الرحمن، لم يكن يعلم أن لعبه لكرة القدم مع رفاقه الأطفال، سيزعج قناص "جيش إسرائيل الذي لا يقهر"، المتمترس على حدود غزة، كما يبدو فإن هذا القناص التقط الفرحة لدى هؤلاء الأطفال وحولها لدم. لقد كان اقتراب الكرة من الحدود عدة أمتار، كافيا لكي يطلق هذا القناص رصاصته على رجل عبد الرحمن.
الأطباء في غزة، قدّروا أن هناك خطرا على حياة عبد الرحمن، وليس فقط على رجله، وأوصوا بإخراجه للعلاج غي مستشفيات رام الله، وبالفعل، قدم طلبا للجهات الإسرائيلية المختصة. منسق أعمال حكومة الاحتلال يوأف مردخاي، رأى أن الأمر لا يتطلب سفرا، وأن الحالة ليست بخطيرة، ورغم تقارير عدة تثبت وجود عبد الرحمن في مرحلة خطر شديد على حياته، إلا أن المنسق رفض الطلب.
بعد ذلك، تدخل محامون وأطباء من مؤسسات حقوقية عالمية ودولية، وبعد ضغط على إسرائيل، وافقت إسرائيل على نقله لرام الله، وفي رام الله لم يستطيعوا أن يفعلوا شيئا سوى أن يقطعوا رجله، رغم أن العلاج المبكر لها، كان سيمنع ذلك.
ماذا يستطيع أن يفعل طفل عمره 11 عاما ضد الاحتلال؟ حتى يقنص الاحتلال رجله ويصادرها منه للأبد؟