الحدث- عصمت منصور
تساءل المحلل الكبير في مركز القدس للدراسات الصهيونية، بنحاس عنبري، لماذا لا تساعد إسرائيل شباب غزة على الهجرة، وتتركها في حالة من عدم الاستقرار التي يشهدها الجدار منذ انطلاق مسيرة العودة وفق ما نشره على موقع دفار ريشون اليميني المتطرف.
وقال عنبري إن الوزير إسرائيل كاتس، طرح فكرة الميناء العائم الصناعي والذي سيضم انفصال إسرائيل كليا عن القطاع، واستكمال الخطوة الإستراتيجية التي بدأتها إسرائيل بالانسحاب من غزة.
هذه الخطة وفق عنبري، تنطوي على جوانب إيجابية كثيرة، ولكنها خطة جيدة على المدى البعيد وتحتاج إلى وقت ولا تجد إجابات حول التساؤلات التي تفرضها اللحظة الراهنة، ولا تشكل حلا للجيل الشاب الذي يتطلع للخروج من أكبر سجن في التاريخ.
عشرات الآلاف من الشبان، وهناك من يعتقد أن عددهم قد يصل إلى 40 ألف، حصلوا على تأشيرات سفر لاستكمال تعليمهم في أوروبا ولكنهم لا يستطيعون الخروج بسبب المعابر المغلقة.
نسبة البطالة بين أوساط الشباب في غزة عالية جدا؛ بحيث يعتبر أكثر من نصف الشباب عاطلين عن العمل.
أمل الشباب بالمصالحة انتهى، لأن الحركتين الكبيرتين اهتمتا بمصالحهما ولم يهتم أحد بتشغيل الجيل الجديد.
هذه البيئة تجعل تجنيد المهندسين "للإرهاب" وإقناع الشبان بالاستشهاد على الجدار عملا سهلا بالنسبة لحركة حماس، ولكن الأمر غير المفهوم هو لماذا لا تقوم إسرائيل بتقديم حل جماعي للمشكلة التي ستنفجر في وجهها؟