الحدث- القدس
قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي موشي يعلون يوم الأحد إن على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن يسعى لإجراء انتخابات مبكرة إذا استمر أعضاء التحالف الحاكم في المشاحنات علنا.
ومزقت الخلافات حكومة نتنياهو بسبب الموازنة المقترحة لعام 2015 وبسبب السياسة إزاء الفلسطينيين في القدس وبشأن مشروع قانون يهودية إسرائيل الذي يقول منتقدون إنه يفرض تمييزا ضد المواطنين العرب.
وثارت تكهنات بأن الانتخابات الإسرائيلية ربما تجرى قبل موعدها المقرر عام 2017 ولكن يعلون وهو أرفع مسؤول إسرائيلي يؤكد احتمال إجراء الانتخابات المبكرة في مقابلة أجراها تلفزيون القناة الثانية الإسرائيلية.
وقال يعلون "الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر. هذه حكومة تواجه مفاجآت في كل يوم.. ولدينا تحالف غير طبيعي" في إشارة إلى التشاحن المستمر بين أحزاب اليمين المتشددة وأحزاب الوسط في حكومة نتنياهو.
وأضاف يعلون "إذا استمر الوضع على هذا النحو.. فسيكون من الأفضل إجراء انتخابات بأسرع ما يمكن" محذرا من أن "إجراء انتخابات بوتيرة سريعة لا يجسد الاستقرار."
وأفاد استطلاع للرأي نشرته صحيفة هاأرتس التي تميل لليسار يوم الأحد أنه على الرغم من تراجع شعبية نتنياهو إلا أن من المؤكد أن يفوز بفترة ولاية رابعة كرئيس للوزراء إذا أجريت الانتخابات على الفور.
وينص القانون الإسرائيلي على إجراء الانتخابات كل أربع سنوات. ولكن يمكن أن يحل البرلمان قبل ذلك الموعد إذا رأت أغلبية الأصوات ذلك. وأجرت إسرائيل خمسة انتخابات على المستوى الوطني خلال 15 عاما مضت.
وأجريت آخر انتخابات في يناير كانون الثاني 2013. وصادفت الحكومة مشاكل في محاولة الحصول على موافقة البرلمان على ميزانية العام المقبل. وهو ما دفع المنتقدين الإسرائيليين إلى القول إن من المحتمل إجراء انتخابات جديدة بحلول منتصف عام 2015.
وسعيا لتهدئة التوترات أرجأ نتنياهو يوم الأحد التصويت في اجتماع الحكومة على مشروع هوية الدولة الذي أثار حساسيات. ويقول إن ذلك التشريع سيرسخ وضع إسرائيل كدولة يهودية بينما يعارض الوسطيون داخل الائتلاف الحاكم ذلك بوصفه تمييزا ضد الأقلية العربية في إسرائيل.
وانتقد نتنياهو وزراءه بسبب التشاحن فيما بينهم ولمح إلى أنه ربما يدفع باتجاه إجراء انتخابات مبكرة إذا لم يستتب النظام.
وقال في تصريحات أذاعها التلفزيون "آمل أن نتمكن من استئناف المسلك المناسب. هذا ما يتوقعه الجمهور منا لأن هذا هو السبيل الوحيد لإدارة البلاد. وإذا لم يتحقق ذلك فسنتوصل إلى نتائج."
وأظهر استطلاع هاأرتس أن معدل الرضا عن أداء نتنياهو تراجع إلى 38 في المئة بالمقارنة بنسبة 77 في المئة خلال الحرب على حركة حماس في قطاع غزة في أغسطس آب.
ولكن الاستطلاع نفسه أظهر أن يمين الوسط سيواصل احتلال أغلبية المقاعد في البرلمان. ومن المرجح أن يستمر حزب ليكود الذي يقوده نتنياهو في احتلال مقاعد الأكثرية في البرلمان.