الحدث- محمد غفري
شرعت جرافات عسكرية إسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء، بتجريف أراضٍ زراعية فلسطينية في قرية بردله في منطقة الأغوار الشمالية.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس والأغوار الشمالية معتز بشارات، إن آليات عسكرية وجرافات إسرائيلية شرعت بتجريف نحو 35 دونماً زراعياً، في منطقة بردله في الأغوار الشمالية.
وبيّن بشارات، أن التجريف طال نحو 300 شجرة زيتون، ومساحات مزروعة بخضروات وحبوب.
ولفت إلى أن السلطات الإسرائيلية تتذرع أن تلك الأراضي ملك للدولة، مؤكداً أنها أراضٍ خاصة ويملك السكان الفلسطينيين أوراقا رسمية تثبت ملكيتها.
وأوضح بشارات، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تسعى لطرد السكان، للاستيلاء على تلك الأراضي لصالح مشاريع استيطانية.
بدوره قال عضو مجلس قروي بردله، ضرار صوافطة، إن ثلاث جرافات إسرائيلية شرعت باقتلاع أشجار الزيتون، وتجريف أراض زراعية منذ ساعات صباح اليوم الأربعاء.
وكان الناشط الحقوقي في منطقة الأغوار الشمالية عارف دراغمة، قد كشف، أمس الثلاثاء، أن الاحتلال يهدد باقتلاع مئات أشجار الزيتون لعائلات من قرية بردله بالأغوار الشمالية، وذلك بحجج واهية.
وأكد دراغمة، في تصريح اطلعت عليه "الحدث"، أن هذا الاعتداء يأتي في الوقت الذي يشن فيه المستوطنين حملات عنصريه في الاستيلاء على آلاف الدونمات من الأراضي في منطقة الأغوار، وزراعتها بالأشجار المثمرة والنخيل.
ودعا دراغمة المؤسسات الحقوقية والإنسانية للوقوف مع السكان في منطقة الأغوار، وحماية مصادر رزقهم وأملاكهم.
ويسكن في منطقة الأغوار، نحو 10 آلاف مواطن فلسطيني منهم 5 آلاف في الأغوار الشمالية، في بيوت من الصفيح، وخيام، وتمنعهم سلطات الاحتلال من تشييد المنازل، ويعتمدون في حياتهم على تربية المواشي والزراعة.
وتخضع الأغوار الفلسطينية بالكامل للسيطرة العسكرية الإسرائيلية، وتنظر إليها دولة الاحتلال على أنها محمية أمنية واقتصادية، وتقول إنها تريد أن تحتفظ بالوجود الأمني فيها ضمن أي حل مستقبلي محتمل مع الفلسطينيين.
المصدر: الحدث, وكالات