الأحد  24 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الأونروا لـ"الحدث": قطاع التعليم سيتأثر إن لم ننجح خلال الأشهر القادمة بسد العجز المالي الكبير

2018-04-25 12:33:23 PM
الأونروا لـ
احدى مدارس " الأونروا" (صورة أرشيفية)

 

الحدث- ريم أبو لبن

" إن لم ننجح خلال الأشهر القليلة القادمة لإيجاد تمويل كاف يمكننا من ردم الهوة المالية التي طالت الأونروا، فإن خدماتنا الأساسية التي نقدمها ومنها التعليمية سوف تتأثر ". هذا ما أكده لـ"الحدث" الناطق الرسمي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" سامي مشعشع.

وجاء هذا الرد، في ظل تصريحات قد صدرت عن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا" بيير كرينبول أثناء انعقاد مؤتمر للمانحين الدوليين بشأن سوريا في بروكسل، وهي تدلل على وجود تخوف من مقدرة افتتاح مدارس الوكالة بداية العام الجديد، بسبب وجود عجز مالي كبير على حد تعبير مشعشع.

ونقلا عن وكالة "رويترز" أكد المفوض كرينبول بأن العجز في تمويل الوكالة قد يعني عدم وجود أموال كافية لإعادة فتح مدارس الوكالة بداية العام الدراسي الجديد، وتحديداً في شهر أغسطس/ آب وسبتمبر /أيلول.

قال : " " إن هذه أكبر أزمة تمويل نواجهها على الإطلاق". فيما وصف المجتمع الغزي في ظل وجود الحصار بأنه مجتمع "هش". موضحاً بأن المساعدات الغذائية المقدمة لنحو مليون فلسطيني في قطاع غزة قد تنفد اعتبارا من شهر يونيو حزيران إذا لم تتمكن الوكالة من جمع مبلغ 200 مليون دولار بعد أن خفضت الولايات المتحدة تمويلها ما بعد إعلان ترامب بأن "القدس عاصمة لإسرائيل".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد عمد على حجب تمويل يقدر بـ 395 ملايين دولار، وهو مبلغ فاق المبلغ الذي كان سيعمد على إيقافه ترامب في يناير كانون الثاني، وكان المبلغ يقدر بـ 65 مليون دولار.

وفيما يخص الدعم الأخير المقدم لـ "الأونروا"، قال مشعشع : " على الرغم من التبرعات الأخيرة التي حصلت عليها الأونروا من قبل كلا من قطر والأمارات والسعودية، إلا أن العجز الكبير الذي بدأنا به العام وبقيمة 446 مليون دولار ما زال موجوداً، وبالتالي هذا يؤثر على قدرة الوكالة الإيفاء بالتزاماتها بتقديم خدماتها ومنها قطاع التعليم".

وأشار مشعشع في حديثه بأن هذه الدول قد قدمت دعماً لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"وكل على حدا بمبلغ يصل إلى 50 مليون دولار.

وفي القمة العربية الـ 29 التي عقدت قبل أسابيع في ظهران، أعلن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وخلال الجلسة الافتتاحية للقمة، تبرع بلاده بمبلغ يقدر بـ 200 مليون دولار للفلسطينيين.

وعليه فإن 150 مليون دولار قد خصص لبرنامج دعم الأوقاف الإسلامية في القدس، وباقي المبلغ سيقدم لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا".

بجانب ذلك، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن تقديم حزمتين من المساعدات لدعم الشعب الفلسطيني، وبها مبلغ يقدر بـ 74 مليون درهم (20 مليون دولار) سيخصص لدعم الأوقاف الإسلامية في القدس.

أما الدعم المالي الآخر، فهو موجه لدعم وكالة "الأونروا" وبمبلغ يقدر بـ ـ 184 مليون درهم (50 مليون دولار).

وجاء هذا الدعم بعد انعقاد جلسة القمة العربية، لدعم برامج التعليم للوكالة في قطاع غزة، بهدف ضمان استمرار حصول الطلاب والطالبات على التعليم الأساسي في بيئة مدرسية ملائمة تتوفر فيها أساسيات التعليم من خلال مدارس "الأونروا" والحفاظ على حقوق الطلاب الفلسطينيين في التعليم، حيث تعاني الوكالة من عجز مالي أثر في برامجها ومشاريعها التشغيلية للاجئين الفلسطينيين.