الحدث العربي والدولي
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الجمعة، إنه قد يتوجّه إلى القدس للمشاركة في تدشين السفارة الأميركية، مضيفاً أن "المقر سيكون مؤقتاً".
وذكر ترامب، خلال مؤتمر صحافي مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في البيت الأبيض اليوم، أن "السفارة في القدس كانت وعدا قطعه العديد من الرؤساء، كلهم قطعوا وعودا انتخابية ولم يجدوا يوما الشجاعة لتنفيذها. أنا فعلت ذلك. وبالتالي، فإنني قد أتوجه إلى هناك".
وكان الرئيس الأميركي قد أثار ضجة بإعلانه، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قراره نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وسط رفض فلسطيني، واحتجاجات عربية ودولية واسعة.
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الشهر الماضي، ترامب إلى حضور حفل نقل السفارة الأميركية إلى القدس، قبل أن يؤكد الرئيس الأميركي اليوم احتمال حضوره.
وفي ما يخص الملف الإيراني، الذي كان جزءا من المناقشات مع ميركل، قال ترامب إنه "علينا أن نضمن ألا تستفيد إيران من جهودنا في هزيمة تنظيم "داعش" في سورية".
وذكر أن "النظام الإيراني لا يزال ينشر الفوضى، وعلينا منعه من الاستفادة من جهودنا في محاربة "داعش""، مضيفاً أنه يجب علينا العمل لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي.
ووصف الرئيس الأميركي، في أكثر من مناسبة، الاتفاق النووي الذي وقّعته إيران مع الدول الكبرى في 2015 بـ"السيئ للغاية"، وتوعّد بـ"تمزيقه".
كذلك، شدّدت الإدارة الأميركية عقوباتها على طهران، بسبب اتهامها بخرق البند الخاص بتجريب صواريخ باليستية.
وبينما طالب بعد ذلك بإدخال تعديلات على الاتفاق، هدّد ترامب، في أكتوبر/ تشرين الأول 2017، بالانسحاب منه"حال فشل حلفاء واشنطن في معالجة عيوبه" قبل 12 مايو/ أيار المقبل، وهو موعد نهاية مهلة تمديد تعليق العقوبات على إيران بموجب الاتفاق.
ودعا الرئيس الأميركي، في ندوة اليوم مع ميركل، من وصفهم بـ"شركائنا الإقليميين" إلى أن يزيدوا من مساهماتهم العسكرية والمالية لمكافحة "داعش"، مبرزاً أنه ناقش مع المستشارة الألمانية "ضرورة تعزيز حلف شمال الأطلسي وزيادة إنفاق الدول الأعضاء على ميزانية الدفاع"، مضيفاً: "صداقتنا وحلفنا قويان مع ألمانيا، وسنعمل على تجاوز التحديات".
وعبّر ترامب عن تطلّعه إلى لقاء الرئيس الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، مشدداً: "كان يجب أن يحل هذا المشكل من قبل ولا يترك لي، لكن سأحله".
وقال الرئيس الأميركي إن الاجتماع التاريخي بين زعيمي الكوريتين مشجع، لكنه أضاف أنه لن يكرر "أخطاء ارتكبتها إدارات سابقة"، وسيواصل الضغط على بيونغ يانغ إلى حين تنفيذ نزع السلاح النووي.
وأوضح أنه يأمل في أن يكون الاجتماع المرتقب مع زعيم كوريا الشمالية مثمراً. وأضاف أن الأهداف التي عبّر عنها زعيما الكوريتين بشأن نزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية "مشجعة".
وأكد أنه "في مسعى تحقيق هذا الهدف لن نكرر أخطاء الإدارات السابقة. سيستمر أقصى ضغط لحين نزع السلاح النووي. أتطلع إلى اجتماعنا. من المفترض أن يكون أمراً جللاً".
من جهتها، قال ميركل إنها تحدثت مع ترامب حول إيران وملف مكافحة الإرهاب، مشددة على أنه "علينا احتواء إيران وكبح جماحها في المنطقة".
وعبّرت المستشارة الألمانية عن موقف بلادها الرافض تطوير إيران برنامجها النووي، مشددة على أن "الاتفاق النووي مع إيران غير كامل، ويجب احتواء نفوذ طهران في المنطقة".
وأضافت: "نعتبر الاتفاق النووي الإيراني مرحلة أولى ساهمت في إبطاء أنشطتهم على هذا الصعيد بصورة خاصة (...) لكننا نعتقد أيضاً، من وجهة نظر ألمانية، أن هذا غير كافٍ لضمان كبح طموحات إيران واحتوائها".
وتأتي زيارة المستشارة الألمانية بعد زيارة رسمية قام بها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى واشنطن، ظللتها حفاوة من قبل إدارة ترامب، من دون معرفة إذا ما كانت باريس قد نجحت في ثني الرئيس الأميركي عن قرار الانسحاب من الاتفاق مع طهران.
المصدر: العربي الجديد