متابعة الحدث| وجهاء الخليل يسلمون رسالة للمسكوب: أمنكم مرهون بإرادتنا

الحدث- علاء صبيحات

سلّم وجهاء الخليل رسالة لجالية المسكوب الروس في المدينة، يوم الأربعاء الماضي، أكّدوا فيها للروس على تمسك مدينة الخليل ووجهائها ومنظريها على حقهم في وقف تميم الداري المقامة عليه كنيسة المسكوب.

وقال الخليليون للمسكوب في الرسالة "أمنكم مرهون بإرادة وجهاء الخليل".

الناطق الإعلامي باسم حراك آل تميم د.إبراهيم التميمي قال لـ"الحدث" إن الرسالة التي تسلّمتها الجالية الروسية المتواجدة في كنيسة المسكوب المقامة على وقف تميم الداري، تحتوي على إيضاحات مفادها أن وجهاء الخليل خاصة وأهل الخليل عامّة لن يسمحوا لأي كان بمخالفة الشرع والقانون، وذلك بمحاولتهم ـ أي المسكوب- تملّك أرض وقف تميم الداري الذي تتجاوز مساحته الـ70 دونما في وسط مدينة الخليل.

وأضاف التميمي أنه في الرسالة ذكّر أهل الخليل المسكوب بإحسانهم للجيرة منذ أن جاءوا من بلاد بعيدة إلى مدينة الخليل التي تخلو من وجود أتباع لهم، إلا أنهم –أي المسكوب- قاموا بمقابلة هذا الإحسان بالإساءة من خلال محاولة استملاك الأرض مرات عديدة، بدأت في عهد الخلافة العثمانية التي حالت دون ذلك، ومن ثم في عهد الاحتلال الإنجليزي واليهودي وفشلوا في ذلك، وأخيرا نجحوا بعد أن قاموا باللجوء إلى السلطة الفلسطينية التي ما كان منها إلا أن قامت بتمليكهم الأرض ظلما وعدوانا –بحسب نص الرسالة-، وأنهم فوق ذلك تجاوزوا كل الحدود بعد نبشهم لقبور الأجداد والشهداء التي تتواجد في الأرض ونقلهم لرفات الموتى وتغيير معالم القبور والأرض في تحدٍ صارخ لمشاعر المسلمين وأهل الخليل غير مبالين بما قد يؤول إليه الأمر.

وأكّد التميمي أن أهل الخليل كتبوا في رسالتهم للمسكوب "أنهم يقطنون في مدينة الخليل وليس في موسكو وأن أمنهم مرهون بإرادة أهل الخليل وأن وقف الصحابي الجليل تميم بن أوس الداري له مكانة عظيمة عند المسلمين، فهو أول وقف في الإسلام ومرتبط بعقيدة المسلمين، وإن ما قامت به السلطة الفلسطينية من استملاك وهبة للأرض لا يغيّر من الواقع شيئاً سوى أنه جعل المسكوب معتدين وغاصبين بنظر أهل الخليل وأصحاب الأرض آل تميم".

وخُتمت الرسالة كما قال الناطق باسم حراك آل تميم بتوجيه نصيحة إلى المسكوب بأن يعودوا إلى رشدهم وأن يُرجعوا الحق والوقف إلى أصحابه، وألّا يغرّنهم وقوف السلطة الفلسطينية إلى جانبهم، فإن فعلوا ذلك وردّوا الحق إلى أهله فإن أهل الخليل على وصية الرسول -صلى الله عليهم وسلم- من حفظ ذمتهم.

الجدير بالذكر أن عشيرة آل تميم قد رفعت قضيتين في محكمة العدل العليا في رام الله، على قرار الرئيس الفلسطيني، وعلى قرار مجلس الوزراء بإعطاء وقف تميم الداري للروس، ولكن القضيتين كما أوضح التميمي قد دُمجتا معا بقضية واحدة على غير العادة.

يُذكر أن وقف آل تميم المكون من 71 دونما والمؤجّر للروس بمقابل مادي قد مُنح للبعثة الروسية دون مقابل بقرارين؛ أولهما قرار الاستملاك من مجلس الوزراء، وثانيهما الوهب للبعثة الروسية الصادر عن الرئيس الفلسطيني، وكلاهما مخالفان للقانون كما يقول الناطق باسم حراك آل تميم لـ"الحدث".