بعد وفاة طفلين غرقا في الفوار.. شهادات تؤكد أن الدفاع المدني لم يصل للإنقاذ (فيديو)

الحدث ــ سجود عاصي

أثارت قضية وفاة الطفلين يزن حنا عطية السراحنة، وأحمد سميح عطية السراحنة، من مخيم الفوار في مدينة الخليل، بعد أن عثر على جثمانيهما في حفرة مملوءة بالمياه، حفيظة وغضب سكان مخيم الفوار، والذين بدورهم ألقوا باللوم على عدد من الجهات الرسمية وغير الرسمية.

من جانبه، قال ابن عم الطفلين، عمر الصرح، إن الأهالي اتصلوا بالدفاع المدني قبل العثور على جثث الطفلين بثلاث ساعات، دون أي استجابة، مضيفا أن سيارة شرطة هي التي جاءت ونقلت الطفلين للمستشفى.

وقال الناشط المجتمعي في مخيم الفوار محمد النجار، إن سكان المخيم يطالبون ومنذ وقت طويل بمعالجة آثار البرك الزراعية والإشراف عليها، مطالبا ومن جديد؛ المسؤولين في محافظة الخليل أن يضعوا حلولا جذرية وسريعة جدا لهذه البرك، بشكل يحفظ أمن وحياة أطفال المخيم.

بدوره، أكد عفيف غطاشة محامي ورئيس اللجنة الشعبية بمخيم الفوار أنها تقدمت بعدة كتب في السابق للجهات المسؤولة، من أجل إيجاد أماكن للعب الأطفال وللتنزه، كما وأشار إلى مطالبته الأجهزة المعنية في السلطة الفلسطينية بضرورة فتح شارع إضافي في المخيم لمنع الاكتظاظ.

وعن الجهات التي تقدم لها غطاشة بمطالبات، قال إن  من ضمن هذه الجهات؛ دائرة شؤون اللاجئين التابعة لمنظمة التحرير، ولرئاسة الوزراء من خلال المجلس التنفيذي للجان الخدمات الشعبية، وكذلك لمكتب الرئيس محمود عباس، مؤكدا أن مكتب الرئاسة ساهم بأشياء بسيطة.

يذكر أن الطفلين السراحنة ( 11 و 14 عاما ) لقيا مصرعهما غرقا في بركة مياه بمخيم الفوار جنوب مدينة الخليل ليلة الجمعة الماضية، بعد أن اختفت آثارهما ظهر الخميس الماضي.