يتربص قناصة جنود الاحتلال الإسرائيلي على الحدود مع قطاع غزة لقتل الأحلام، ورغما عن ذلك لا يزال الحلم وليد كل رصاصة وكل سياج شائك جديد وكل قطرة دماء.
بترت ساق الطفل عبد الرحمن يامن نوفل 11 عاما، في التاسع عشر من نيسان الماضي في مستشفى الاستشاري العربي برام الله، وما زال عبد الرحمن يتخيل بأن قدمه لم تبتر بعد ويحلم بكونها معه ومنه.
وصل عبد الرحمن إلى رام الله بعد منعه وبشكل قاطع من الدخول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، ونظرا لخطورة إصابته وصل رام الله بعد يوم واحد من الإصابة، بدم لا يتعدى الأربع وحدات وتسمم في القلب والرئتين، فبتر الأطباء ساقه.
يقول يامن نوفل والد عبد الرحمن للحدث، إن الرصاصة التي أصيب بها طفله أدت إلى تفتت العظام وأنسجة الساق، وهذا ما أدى إلى حدوث مضاعفات أدت إلى البتر.
وأضاف والد الطفل نوفل "عبود يحلم بأن يكون طبيبا ولاعب كرة قدم في الوقت ذاته.. ربما لن يتمكن من تحقيق حلمه بعد الآن"
وكان عبد الرحمن نوفل، قد أصيب برصاصة متفجرة في قدمه اليسرى أطلقها قناصة جيش الاحتلال عليه خلال حضوره لفعالية ضمن فعاليات مسيرة العودة على الحدود الشرقية لمخيم البريج وسط قطاع غزة.
يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف وبشكل واضح أطراف المتظاهرين منذ بدء فعاليات مسيرة العودة في الثلاثين من مارس الماضي بحيث أن أكثر من 63% من الإصابات تستهدف الأطراف السفلية.