الحدث- محمد غفري
شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بتقسيم مقبرة الرحمة الإسلامية الملاصقة لسور المسجد الأقصى في القدس المحتلة، ومصادرة أراضيها لصالح إقامة مشروع تهويدي.
وكانت طواقم تابعة لسلطات الاحتلال، اقتحمت المقبرة يوم أمس بحراسة مشددة، وشرعت بنبش وحفر قبور موتى مسلمين، لوضع أسلاك شائكة على جزء مهم من المقبرة، كان الاحتلال قد وضع يده عليه.
وقمعت عناصر شرطة الاحتلال، اليوم الاثنين، وقفة سلمية دعت إليها عائلات وعشائر ووجهاء بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، عند مقبرة باب الرحمة الملاصقة لجدار المسجد الأقصى المبارك، للتصدي لأعمال نبش وتدنيس المقبرة.
وفي السياق اعتقلت قوات الاحتلال شاباً مقدسياً بعد الاعتداء عليه، خلال محاولة الأهالي وقف أعمال الحفريات التي تجريها قوات الاحتلال في مقبرة الرحمة.
وقال الناشط المقدسي رضوان عمرو، إنه مع بدء تجمع عدد من الأهالي ورجال وشباب سلوان، دفعت شرطة الاحتلال بالمزيد من عناصرها لمقبرة الرحمة الإسلامية الملاصقة لسور الأقصى الشرقي.
وأكد عمرو، في تصريح اطلعت عليه "الحدث"، أنه يجري في هذه اللحظات تقسيم مقبرة باب الرحمة الإسلامية "بدرابزينات حديدية"، ومصادرة أرضها.
وتخطط سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد مقبرة الرحمة، من خلال إقامة ما يسمى بـ "الحديقة الوطنية" على رفات الموتى المسلمين، وإنشاء قطار هوائي في المنطقة.
الجدير بالذكر أن مقبرة الرحمة مقبرة تاريخية ودُفن فيها علماء ووجهاء فضلاً عن عدد من الصحابة أبرزهم عبادة بن الصامت وشداد بن أوس.
تابع أيضا: مخطط تهويدي جديد لمقبرة باب الرحمة في القدس المحتلة