الحدث- عصمت منصور
كشف الصحفي الخبير في الشؤون الإستخباراتية رونين بريجمن كيف استطاع اعضاء جهاز الموساد الإسرائيلي الوصول إلى قلب إيران والحصول على الوثائق النووية التي كشف عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم أمس في مؤتمر صحفي خاص، والتي اعتبر أنها تشكل إدانة قاطعة على أن إيران لم تلتزم بالاتفاق النووي مع الدول العظمى.
ووفق ما نشره موقع سيروجيم الإسرائيلي، فإن بريجمن كشف أن معلومة وصلت خلال العام الماضي إلى جهاز الموساد حول نقل الأرشيف العسكري الإيراني الذي أطلق عليه "مشروع عماد" من طهران من أجل منع وصول المراقبين الدوليين إليه، وبمعرفة عدد محدود من القيادة الإيرانية، وأنه وضع تحت مسؤولية الحرس الثوري الإيراني.
كما استطاع الموساد، وفق بريجمان، معرفة المخطط الإيراني، وقيام إيران بنقل الأرشيف العسكري إلى مكان سري في شهر شباط من العام 2016 وهو ما جعلة يتعقب من خلال مصادر بشرية للتأكد من عدم تهريب مواد الأرشيف.
بعد عامين من كشف الموساد للمعلومة وفقط قبل اسابيع انتهى الموساد من إنجاز المهمة الضخمة التي امتد العمل بها في أكثر من دولة في العالم وشاركت فيها جهات متعددة وكلفت الكثير من الأموال والموارد الالكترونية والمصادر البشرية.
بريجمان قال إن الموساد قام بتحليل المعلومات التي لديه، وهو ما دفع رئيس الموساد يوسي كوهين إلى السفر لواشنطن للاجتماع برئيس الـCIA وإبلاغ الرئيس ترامب بالمعلومات التي حصل عليها.
ايران اكتشفت سرقة الأرشيف قبل عدة أسابيع، وفق بريجمان، وفقط بالأمس تأكدوا أن الموساد هو من قام بالعملية بعد إعلان نتنياهو رسميا عن ذلك.