الحدث ــ محمد بدر
انتقد عضو المجلس الوطني الفلسطيني نبيل عمرو الآليات التي يتم من خلالها اتخاذ القرارات داخل لجان منظمة التحرير الفلسطينية، مؤكدا على أن التصويت على القرارات أصبح بالتصفيق وليس بطرق ديمقراطية حقيقية.
وقال عمرو، خلال كلمة له، في اجتماع المجلس الوطني، إن أكثر ما يضعف المنظمة ليس عدم وجود حماس فيها أو مقاطعة الجبهة الشعبية لاجتماعاتها، بل ما يجري داخل المنظمة من إجراءات غير منظمة وغير ديمقراطية، مؤكدا أن من أوصل المنظمة لهذا الوضع هم نفس الأشخاص الذين يصيغون قراراتها وبياناتها منذ 40 عاما، ولم يتم استبدالهم رغم أنهم أوصلوا المنظمة لهذا الضعف الذي هي فيه.
ورفض عمرو كذلك أن يحصل بعض أعضاء المجلس الوطني على عضوية في اللجنة التنفيذية من خلال التزكية، داعيا إلى إجراء عملية انتخابات بخصوص العضوية في اللجنة التنفيذية، محذرا من أن هذه الفرصة هي الأخيرة لإنقاذ منظمة التحرير وشرعيتها.
وعن الواقع السياسي العام، أكد عمرو أن هناك حالة عجز سياسي، خلقها التناقض بين ما يتم اتخاذه من قرارات وبين ما يتم العمل به على أرض الواقع، مدللا على ذلك من خلال قرارات المجلس المركزي والتي نصت على وقف التنسيق الأمني، مشيرا إلى أن هذه القرارات تلاها لقاءات بين منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية والحكومة الفلسطينية.
كما ودعا عمرو إلى إنهاء معاناة غزة، وتسوية أمورها بشكل يحفظ وحدة الشعب الفلسطيني.