الحدث – سجود عاصي
بدأ الشبان في قطاع غزة، بابتكار أساليب وطرق مقاومة سلمية منذ اليوم الأول لفعاليات مسيرة العودة على الحدود مع قطاع غزة، من "سانتا كلوز" إلى التنين إلى "أفاتار".
يقول محمد أبو حجر مبتكر فكرة المقاومة السلمية باستخدام شخصيات يعرفها الغرب ومقربة منه، إنه قام في البداية بارتداء لباس "سانتا كلوز" في خيام العودة على الحدود مع قطاع غزة وبالقرب من معبر ناحل عوز، كتكريس لفكرة المقاومة السلمية التي تمحورت حولها فكرة مسيرات العودة.
وتلقى أبو حجر والمشاركون معه، تهديدات مباشرة من قبل المتحدث بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي "أفخاي أدرعي" متوجها برسالة إلى العالم بأن السلمية هي أمر يتظاهرون به واصفا إياهم بالإرهابيين والمحرضين على الإرهاب.
جاءت فكرة الأفاتار بحسب المحامي وصاحب الفكرة أبو حجر، من مبدأ تنفيذ أفكار إبداعية مختلفة على أرض الواقع كوسيلة مقاومة سلمية، ومن خلال شخصيات مشهورة ومسالمة كسانتا كلوز وأفاتار، وتحديا لمحاولات تهميش الرسالة السلمية لمسيرات العودة التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي والإعلام العبري بثها للعالم.
منذ اللحظة الأولى التي بدأنا فيها كأفاتار بقطاع غزة ملونين بالأزرق ونرتدي الشعر المستعار؛ ونحن نواجه الانتقادات، فنحن نستهدف الغرب بذلك لنصل إلى العالم بالفكرة السلمية.
يذكر أن أبو حجر كان قد أصيب لكثر من مرة منذ بدء الفعاليات في الثلاثين من مارس الماضي.
وطالب أبو حجر الإعلام المحلي والنشطاء بضرورة الكتابة بغير العربية لإيصال الصورة الحقيقية للعالم والمغايرة لما ينشره الإعلام العبري والمتحدثين الإسرائيليين.
يذكر أن أفاتار هو فيلم خيال علمي من إخراج جيمس كاميرون، وهو من أكثر الأفلام تكلفة من حيث الإنتاج، تدور قصته حول جندي أمريكي أرسل إلى كوكب تسكنه كائنات مسالمة زرقاء اللون، للتنقيب عن معدن ثمين، بعد أن كان هذا الكوكب يعيش في الأمن والاستقرار، يدخل حربا ضد القوات الغازية حتى ينتصر.