أصغر رئيس تحرير في مصر يهدد أمن السفارة الإسرائيلية في مصر!

الحدث ــ محمد بدر

هاني العبدالله أراد أن يحقق نصرا من خلال الكلمات، وأن يصنع من بعض النكات نموذجا لعدالة المواجهة، يقول عبدالله: " إنّ جنديًا من جنود الاحتلال أمسك بطفلٍ فلسطينى، وطلب منه تجهيز الشاى لجنود «الدورية الإسرائيلية».. وعندما رفض الطفل الطلب، صفعه الجندى على وجهه.. ذهب الطفل لتجهيز الشاى، والدموع تسيل من عينيه.. وعندما بدأ فى تقديم الشاى للجنود، بصق أحدهم على وجهه، قبل أن يسأله: هل تعتقد أنّ السلام [العادل] بين العرب وإسرائيل ممكن؟!.. فرد الطفل: ما فعلناه الآن هو [السلام العادل].. أنت ضربتنى وبصقت على وجهى، وأنا أسقيتك شايًا ممزوجًا بـ«فك حسرتي» (أي: ممزوجًا بالبول)."

وعن الاستقلال الإسرائيلي كتب الإستغلال الإسرائيلي، ووصف العمق العربي بشاهد زور على اغتصاب الحق الفلسطيني.

هذه الكلمات التي كانت افتتاحية صحيفة "روز اليوسف" أثارت حفيظة الإسرائيليين خاصة وأنها تأتي في الوقت التي تحاول مصر وإسرائيل فيه تدفئة العلاقات الثنائية بشكل متصاعد.

صحيفة إسرائيل اليوم العبرية اعتبرت أن هاني العبدالله وهو أصغر رئيس تحرير في صحيفة مصرية، أساء للعلاقات الإسرائيلية المصرية، وليس هذا فقط؛ بل وكتب مضمونا إعلاميا يشكل خطرا أمنيا على السفارة الإسرائيلية في مصر خاصة وأنه نشر دعوة السفير الإسرائيلي للاحتفال بقيام "إسرائيل" في مبنى السفارة، وهو الأمر الذي قد يشكل خطرا على أمن الإحتفال والمحتفلين.

إسرائيل اليوم اعتبرت أن تحريض الصحيفة المصرية ورئيس تحريرها لا يقتصر على زاوية معينة بل وصل للزاوية الرياضية أيضا.