نشرت يديعوت أحرنوت تقريرا حول ظاهرة "الطائرات الورقية الحارقة" التي يطلقها الفلسطينيون من قطاع غزة باتجاه مستوطنات غلاف قطاع غزة.
التقرير اعتبر أن هذه الظاهرة أدت لإحراق مئات الدونمات وتسببت بخسائر كبيرة للمستوطنين وممتلكاتهم، وسببت لهم الإحباط والعجز.
الصحيفة في تقريرها قالت إن هذه الظاهرة ليست إلا نوعا من "أنواع الإرهاب"، وإن تأخير التعامل مع هذه الظاهرة سيكون له نتائج كارثية.
ووصف التقرير "الطائرات الورقية الحارقة" بأنها "إرهاب" عابر للجو، وأنها ليست جديدة على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، فقد تم استخدامها من قبل المنظمات الفلسطينية في لبنان في فترة من الفترات.
وبحسب التقرير، فإن المرة الأولى التي استخدمت فيها هذه الطائرات كانت في نيسان/إبريل 1980، حيث قامت المنظمات الفلسطينية بإرسال طائرات شراعية وبالونات، وفي مارس من العام 1981 قام الفلسطينيون بإرسال زوجين من الطائرات الشراعية ومن خلاله تم اختراق الحدود، وسقط زوج الطائرات بالقرب من مستوطنة "أفيك"، وفي عام 1981 أيضا تم إطلاق النار على منطاد بالقرب من مستوطنة "منارة"، وفي عام 1987 نفذت مجموعات فلسطينية عملية من خلال طائرات شراعية ما أدى لمقتل ستة جنود من جيش الاحتلال في مستوطنة "كريات شمونة" شمال فلسطين المحتلة.
ويشير التقرير إلى أن المقاومة الفلسطينية عادت مرة أخرى للطائرات الورقية والشراعية والبالونات بسبب وجود نظام القبة الحديدية المخصص لاعتراض صواريخ الكاتيوشا، حيث أصبحت الطائرات الورقية هي أبرز الأسلحة الفعالة اليوم في قطاع غزة.
التقرير أوضح أن تكلفة الطائرة الورقية المنخفض جدا يعدّ عاملا مهما في تشجيع الفلسطينيين لمواصلة إطلاقها لمستوطنات غلاف غزة.