الحدث- علاء صبيحات
فوجئ موظفو مديرية الداخلية في محافظة الخليل يوم أمس بتقديم بلاغ ولادة من مواطن خليلي، لمولود له وأراد تسميته إسرائيل.
في ذات السياق أكّد مدير عام مديرية الخليل أحمد جعبري لـ"الحدث" حدوث الواقعة، مضيفا أن "الموظفين في المديرية رفعوا الطلب الذي قدّمه الوالد لي واستدعيتُ الوالد على إثرها لمكتبي".
وأضاف الجعبري أن والد الطفل كان مصرا على تسمية ابنه بهذا الاسم، وتقدّم بذرائع أترفّع عن ذكرها، لكنه بدا مقتنعا بما يطرحه.
هذا الاسم كما قال الجعبري إنه يُعتبر مرتبطا بكيان احتل أرض فلسطين، وحاولنا مرارا أن نقنع الوالد بأن ذلك سيضر بابنك لأنه سيبقى مرتبطا به في زواجه وسفره ومدرسته وجامعته، وبأن ذلك سيؤذيه جدا لكن لم يقتنع.
وأوضح الجعبري أن هناك لجانا قانونية في وزارة الداخلية تُعنى بقبول الأسماء التي يريدها الأهل لأبنائهم، أو رفضها في حالة كان الاسم "محرّم شرعا" مثل "هُبل" و"عبد شمس" على سبيل المثال لا الحصر، بالإضافة للأسماء التي تجلب الضرر على الطفل بعدما يكبر كالاسم الذي أراده الوالد.
وأضاف مدير عام داخلية الخليل أن طلب الوالد بتسمية ابنه إسرائيل تم رفعه للّجنة القانونية المختصة لتحديد قانونية الاسم من عدمه، ولذلك لم يتم تسجيل الاسم الذي يريده الوالد في الأوراق الرسمية لحين البت بالاسم قانونيا من قبل اللجنة المختصة.
مفتي القدس والديار المقدّسة محمد حسين قال لـ"الحدث"، إنه ينصح الوالد بتسمية ابنه باسم لا خلاف فيه ولا عليه، فهذا الاسم يدخل في دائرة الإشكاليات وسيضر طفله حتما فيما بعد.
وأوضح الإمام حسين أن هذا الاسم يدخل في دائرة الكراهية، خاصة أننا كمسلمين لا يُشتهر عندنا تسمية أبنائنا به، فالخير والنصيحة للوالد تسمية ابنه بيعقوب مثلا وهو نفس اسم النبي الذي أسماه القرآن الكريم بإسرائيل.
خاصة أن الظرف الآن كما أضاف المفتي مختلف، وأن هذا الاسم مرتبطا باسم الاحتلال، وهذا سيؤدي دون أدنى شك لإيذاء الطفل في طفولته وعندما يكبر.