الحدث الاقتصادي
أعلنت شركة فيليب موريس إنترناشونال، أن أحدث منتجاتها التي تعتمد تقنية تسخين التبغ بدلاً من حرقه - أسهمت في إقلاع نحو 5 ملايين مدخن بالغ حول العالم نهائياً عن تدخين السجائر التقليدية إثر تحولهم لاستخدام ا منتج IQOS، والذي من المحتمل أن يكون منخفض الضرر، وهي خطوة على طريق تحقيق رؤية الشركة وطموحها بأن يتحول جميع المدخنين البالغين لاستخدام منتجات خالية من الدخان، والمدعمة بأدلة علمية في أقرب وقت ممكن.
ومع ما يقدمه هذا المنتج من خيار من المحتمل أن يكون منخفض الضرر أمام المدخنين البالغين الباحثين عن بدائل للسجائر التقليدية، يتزايد الإقبال عليه بشكل تصاعدي؛ فهناك أكثر من 8 آلاف شخص في اليوم الواحد يتحولون لإستخدام مثل هذه المنتجات، ما يؤكد على الإمكانية الكبيرة للوصول إلى مستقبل خالٍ من الدخان.
يُشار إلى أن العديد من دول العالم؛ كالمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية، ونيوزيلندا، أدركت مدى الحاجة لمراجعة وإبراز الأدلة المتعلقة بالفوائد المحتملة للمنتجات الخالية من الدخان وأثرها على الصحة العامة، معلنةً عن اتخاذها لعدة خطوات للاستفادة من هذه الأدلة العلمية ضمن خططها للوصول لمستقبل خالٍ من الدخان. وكانت إدارة الغذاء والدواء الأميركية أول جهة مختصة بالصحة العامة تنفذ عمليات مراجعة للمنتجات التي تباع على أساس أنها منتجات منخفضة المخاطر، معلنةً بدورها مؤخراً عن تنفيذ نهج شامل تجاه التبغ، يتضمن تشجيع المدخنين على التحول لاستخدام بدائل أفضل للسجائر التقليدية.
في سياق متصل، فقد اعترفت المملكة المتحدة عبر خطتها الخمسية لمكافحة التبغ بالدور الكبير الذي من الممكن أن يلعبه الجيل الجديد من السجائر الإلكترونية وبدائل السجائر التقليدية التي تتضمن المنتجات التي تسخن التبغ بدلاً من حرقه، في الوصول إلى مستقبل خالٍ من الدخان؛ فقد أكدت وثيقة الخطة على أهمية التقييم الناقد لهذه المنتجات وتقديم رسائل واضحة للمدخنين البالغين حول مخاطرها وفوائدها على حد سواء، فيما أعلنت الحكومة النيوزيلندية العام الماضي -وكجزء من طموحاتها للوصول إلى عالم خالٍ من التدخين بحلول عام 2025- عن نيتها إضفاء الصبغة القانونية على السجائر الإلكترونية وإنشاء إطار تنظيمي وقانوني لمنتجات التبغ الخالية من الدخان ومنتجات النيكوتين الأخرى.
يُذكر أن شركة فيليب موريس إنترناشونال استقدمت منذ العام 2008 أكثر من 400 عالم وخبير، بالإضافة إلى استثمارها لأكثر من 5 مليارات دولار أميركي في البحث والتطوير والتسويق المبكر لباقتها من المنتجات الخالية من الدخان ومن ضمنها منتج IQOS المحتمل أن يكون منخفض الضرر.
وتقوم الشركة بمشاركة نتائجها ومنهجياتها العلمية بهذا الخصوص مع مختلف الجهات الخارجية المتخصصة والمستقلة، ليتم مراجعتها والتأكد من صحتها؛ حيث قامت بنشر أبحاثها في أكثر من 200 مقال وكتاب منذ عام 2011.
وتشير نتائج الأبحاث العلمية التي تجريها شركة فيليب موريس إنترناشونال إلى أن منتجها الجديد والمحتمل أن يكون أقل ضرراً من السجائر التقليدية، يعد خياراً أفضل لأولئك الذين لا يميلون لخيار الإقلاع عن التدخين.
هذا ويذكر بأن الشركة قد أطلقت المنتج الجديد IQOS في أكثر من 38 سوقاً حول العالم، بينما تطمح للوصول إلى المزيد من الأسواق قبل نهاية العام الجاري.