الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث | في فلسطين: المنهاج التعليمي يترقب دليل الصحة الإنجابية والحقوق

2018-05-08 04:23:18 PM
متابعة الحدث | في فلسطين: المنهاج التعليمي يترقب دليل الصحة الإنجابية والحقوق
اليوم الثاني لانعقاد مؤتمر مليون يافع ويافعة في فلسطين هم بحاجة لعبور مرحله المراهقة بأمان (تصوير: ريم أبو لبن)


الحدث- ريم أبو لبن

 

" نحن نتطلع لأن يصبح الدليل جزء لا يتجزأ من نظام التعليم الفلسطيني، ولكن ليس إسقاطه عمودياً على المناهج التعليمية في المدارس". هذا ما أوضحه لـ"الحدث" د. أمية خماش وهو مؤسس جذور للإنماء الصحي والاجتماعي خلال انعقاد مؤتمر يحاكي مليون يافع ويافعة في فلسطين هم بحاجة لعبور مرحله المراهقة بأمان.

منذ عشرة سنوات ماضية، عمدت مؤسسة جذور للإنماء الصحي والاجتماعي على إعداد وتطوير دليل مستقل يحمل اسم (الصحة الإنجابية والحقوق)، حيث أعد بالشراكة مع مؤسستين في كلا من اليمن ولبنان، بجانب جهود قد بذلتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، من أجل تطوير الدليل ليكون مسانداً لنظام التعليم في المدارس، لاسيما وأن الدليل خضع لعدة تعديلات.

قال خماش: " لقد تم تطوير الدليل طوال تلك الفترة، وقد اعتمدنا به على التغذية الراجعة من الدول التي طبقته في المدارس، حيث تمكنت اليمن من تطبيق الدليل في نظام التعليم المدرسي رغم أنها دولة محافظة في تركيبها المجتمعي وأكثر من لبنان".

وهنا تساءل خماش: " إذا طبق الدليل في اليمن، لماذا لا يطبق لدينا؟".

أضاف: "إن الثقافة الجنسية قد طرحت في العالم العربي ووضعت ضمن أجندات تلك الدول، وعلينا نحن أن نولي اهتماماً به، وأن لا نغمض أعيننا عنه وتحت إطار التخوف والعيب والحرام، فهي مصطلحات لم توجد أساسا، والمجتمع من أوجدها".

واستكمل حديثه "في إحدى الدراسات التي قمنا بها، ومن بين الأسئلة التي طرحت على الأهالي: هل تريدون تربية جنسية؟ 92% منهم أبدو تأيدهم".

قال خماش: "لم أواجه أي عقبة في طرح مفهوم التربية الجنسية لدى المدن والقرى المحافظة، وإنما وجدت تجاوباً جيدا بهذا الخصوص، والأمر يعتمد على أسلوب تلقين المعلومة وتمريرها وتقديمها بالشكل السليم".

فيما أوضح خماش خلال حديثه، بأن دليل الصحة الإنجابية والحقوق هو دليل مستقل يعكس تجربة عالمية، وتسعى المؤسسات الشريكة وبجانب وزارة التربية والتعليم إلى تطوير تلك التجربة لتوائم النظام التعليمي في المدارس الفلسطينية كما المدارس العربية.

وأشار خماش بأن الدليل لا يضم فقط معلومات جنسية، وإنما يسعى لتكوين توجهات جديدة الطلبة والأساتذة، وتغيير توجهات نمطية لدى الأقران أيضا.

وعن توجهات وزارة التربية والتعليم تجاه الأخذ بتوصيات المؤتمر، واعتماد الدليل كمساعد للمعلم في المدارس لتثقيف الطلبة حول الثقافة الجنسية، أكد خماش لـ"الحدث" بأن وزير التربية والتعليم د. صبري صيدم قد أبدا استعدادا لتبني هذا التوجه، ولكن بالمحافظة على الخطوط الحمراء والمتكرسة لدى المجتمع الفلسطيني وذلك لإحداث التوازن بحسب ما ذكر خماش.

قال خماش : " صبري وخلال كلمته في الجلسة السابقة، قال بأنه منفتح على هذه الخطوات ولكن بطريقة جريئة، وليست بطريقة مدمرة".

وكان وزير التربية والتعليم د.صبري صيدم، وخلال كلمة قد ألقاها في اليوم الأول لأعمال المؤتمر قد أكد على أهمية الخطوة الرامية واتخاذ خطوات عملية لاعتماد توصيات ومخرجات المؤتمر وبتطبيقها في المدارس.

في ذات السياق، قال: "علينا أن نأخذ بالتوصيات والمخرجات حتى يتم تطبيقها في المدارس الفلسطينية، كما نسعى لتوظيف هذه المخرجات داخل المناهج الفلسطينية".

واستكمل قوله مخاطباً الحضور: " أبنائكم وهم دون سبع سنوات، لديهم معلومات أكثر مما تتوقعون، فهم منفتحون على التطور التكنولوجي".

يأتي مؤتمر الصحة الجنسية والإنجابية لليافعين واليافعات في المدارس الفلسطينية ليقف على أهمية إدماج الصحة الإنجابية والجنسية لليافعين في المدارس، من أجل الارتقاء بصحتهم الإنجابية والنفسية والجنسية وإكسابهم المعارف والسلوكيات الحياتية اللازمة لتمكينهم من تعزيز شخصياتهم.  وتمكينهم من تحفيز روح المبادرة والمثابرة لديهم ومساعدتهم في تشكيل اتجاهات واعتقادات تهيئهم في تحقيق ذاتهم وتعميق انتماءهم  لمواجهه السلوكيات المحفوفة بالمخاطر والتي باتت تهدد حياتهم أمام التحولات الاجتماعية.