السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

بروفايل: من هو رجل الحرب الحادي والعشرين في إسرائيل؟

2014-12-02 09:44:48 AM
بروفايل: من هو رجل الحرب الحادي والعشرين في إسرائيل؟
صورة ارشيفية
 
خاص" الحدث"
 
يوصف غادي ايزنكوت بأنه "الجنرال الذي لا يعشق الحروب"، لكن يظل الجنرال الإسرائيلي، الذي سيقود جيشا يقوم على عقيدة حربية، يشارك في حروب لم تنته منذ أكثر من ستة عقود.
 
هو ذاته شارك في "عملية السور الواقي" التي شنتها إسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في العقد الماضي، وقتل فيها المئات ودمر البنية التحتية في الضفة الغربية.
 
وأصبحت إسرائيل التي أقامت دولتها عام 1948 من خلال الحروب، على بعد وقت قليل من تثبيت تعيين قائد لأركان جيشها حيكت حوله الكثير من القصص.
 
انه غادي ايزنكوف رئيس الأركان رقم 21 في تاريخ هذا الجيش الذي كانت نواة تكوينه الأولى تعتمد على العصابات التي ارتكبت مجازر ضد الشعب الفلسطيني وشردته من دياره.  
 
انضم اللواء إيزنكوت، البالغ من العمر 54 عاما، إلى لواء جولاني وقام بأداء دوره هناك في سلسلة من المناصب القيادية.
 
شغل مناصب قائد فصيل، وقائد الفوج المضاد للدبابات، وقائد الكتيبة 13، حتى تم تعيينه قائدا للواء جولاني عام 1997. كما عمل إيزنكوت كسكرتير عسكري لرئيس الحكومة ووزير الجيش.
 
وعين لاحقا قائدا لكتيبة الضفة الغربية، وقاد قوات جيش الاحتلال في الضفة بين عامي 2003 – 2005، وتلك الفترة شهدت أشرس العمليات الحربية التي يشنها جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين.
 
ويقود جيش الاحتلال الإسرائيلي الان، الفريق بيني غانتس، والذي سينهي فترته في شباط 2015 بعد أربع سنوات.
 
وحسب الأعراف التقليدية يعلن وزير الجيش الإسرائيلي عن بديل لنائب قائد الأركان قبل ذلك بستة أشهر، وبعد ذلك بشهر تقريبًا يعلن عن اسم قائد الأركان الجديد خلال حرب لبنان الثانية شغل إيزنكوت موقع رئيس قسم العمليات، وعين بعدها كقائد للواء الشمال.
 
وتولى إيزنكوت لخمسة سنوات منصب قائد لذلك اللواء، وخلال تلك الفترة رشح لوظيفة رئيس الأركان، لكنه قال في المقابلات التي أجريت معه للمنصب، إن صديقه في هيئة الأركان العامة، بيني غانتس، مناسبا للمنصب أكثر.
 
وبالنظر إلى سيرة الجنرال العسكرية فانه يبدو انه قضى سنوات طويلة في مراكز اتخاذ القرارات، منذ أن تولى وظيفة السكرتير العسكري لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بين عامي 1999 – 2001.
 
وتقول وسائل إعلام عبرية أن موقف رئيس الأركان القادم من هجوم إسرائيلي منفرد على مواقع نووية إيرانية متحفظ بشدة، وانه ليس هو القائد العسكري الذي سيدفع بالجيش الإسرائيلي، وعلى إثره دولة إسرائيل، إلى مغامرات عسكرية ليست ضرورية من وجهة نظره.
 
يقول محللون عسكريون إسرائيليون، أن وصول إيزنكوت إلى رأس الهرم في مسيرته العسكرية بفضل وحس البقاء الذي لديه، فهو لم يبحث عن مواجهات. والأهم من كل ذلك اجتياز منصب السكرتير العسكري للحكومة، وهو منطقة رمادية حيث تأتي فيه السياسة والشؤون العسكرية إلى واجهة من التحدي.
 
يسكن إيزنكوت في مدينة هرتسليا، وهو متزوج وأب لخمسة أبناء وبنات.
 
وخلال الأيام القليلة الماضية فصلت وسائل الأعلام العبرية، صفات قائد الجيش الجديد، بشكل دقيق. ففي حين قالت صحف ان ايزنكوت لن يأتي بحلول سحرية جديدة لإسرائيل، قالت أخرى انه يسير على خطى من سبقه من الجنرالات.
 
ولد غادي ايزنكوت عام 1960، في مدينة طبريا في شمال فلسطين المحتلة، ونشأ في إيلات في أقصى جنوب فلسطين. أبواه من أصل مغربي. تجند في لواء "غولاني" عام 1978.