الحدث ـــــــ محمد بدر
تناقضت المعلومات السورية والإسرائيلية بخصوص قصف الجولان المحتل، إسرائيل قالت إن 20 صاروخا فقط أطلقت، وإن 4 منها تم اعتراضه ولم يسقط أي صاروخ في الجولان.
الصورة هذه المرة استطاعت أن تكذّب إسرائيل، الفيديو الذي نشرته بعض المواقع التابعة والمحسوبة على الجيش السوري يظهر إطلاق 37 صاروخا على الجولان المحتلة في رشقة صواريخ واحدة. الميادين كانت قد أعلنت عن أن القصف الصاروخي على الجولان نُفذ من خلال أكثر من رشقة من الصواريخ، ما يعني أن رواية الإعلام المحسوب على محور إيران كانت أكثر صدقا في طرح معطياتها حول الصواريخ.
أمر آخر ومهم يكذّب الرواية الإسرائيلية. تحدث تقرير موقع ويللا العبري عن صافرات إنذار في عدد كبير من البلدات الإستيطانية، وذكر منها: "المنطقة الصناعية بني يهودا، بلدة الروم، بوكعاتا، كيلع، شاعل، مجدل شمس، مسعداه، نفيه أتيب، نمرود، عين كينياه، بالإضافة لكريات شمونة"؛ مع الإشارة أن هذه المناطق ليست متجاورة ولا يمكن أن تكون صافرات الإنذار فيها إلا من خلال تهديد خاص ومحدد على كل منطقة، ومجموع هذه المناطق لا يتوائم منطقيا مع الرقم الذي أعلنته إسرائيل عن عدد الصواريخ (4).
المنشورات التي كتبها بعض فلسطينيي الداخل المحتل، وحتى بعض الإسرائيليين، تدلل على أن هناك أهدافا عسكرية تم إصابتها بشكل مباشر، وبعض المنشورات والتعليقات أكدت على أن هناك أصوات انفجارات قوية. وهو ما يعزز الفرضية القائمة بأن إسرائيل تحاول تغطية الصواريخ بالإعلام وبالرقابة العسكرية.