خاص الحدث| حل إشكالية موظفي كلية الأمة في القدس خلال أسبوع

الحدث- علاء صبيحات

بالتزامن مع استمرار عدم صرف وزارة المالية لمنحة علاوة مكافأة البرنامج الوطني للتعليم في القدس لموظفي كلية الأمة، وعدت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الخميس، أن الإشكالية سيتم البت فيها خلال الأسبوع القادم.

وفسرت الوزارة  أن سبب حدوث الإشكالية هو حاجة وزارة المالية لتوضيحات بكون الكلية تابعة للتربية والتعليم العالي.

واعتصم موظفو كلية الأمة البالغ عددهم 40 موظفاً، يوم الثلاثاء الماضي، أمام مقر مجلس الوزراء في مدينة رام الله بالتزامن مع انعقاد جلسة الحكومة الأسبوعية، وذلك للمطالبة بصرف علاوة البرنامج الوطني لحماية التعليم في القدس.

وفي التفاصيل، قال أمين سر لجنة العاملين في كلية الأمة المهندس عبد المحسن القواسمي "إن وزارة المالية تتلكأ مرارا بصرف مكافآتنا التي أقرّت وفقا لمنحة علاوة البرنامج الوطني لحماية التعليم في القدس، وهذه ليست المرة الأولى بل تكرر الأمر أكثر من مرة".

الإشكالية والتوضيح

وأكّد عبد المحسن القواسمي أن وزارة المالية تلكأت في صرف مكافآتهم ثلاث مرات سابقا، وفي كل مرة كان الموظفون في الكلية يعتصمون أمام مجلس الوزراء في رام الله ويتم في النهاية صرف مستحقاتهم.

ويبلغ عدد الموظفين في الكلية بحسب القواسمي 40 موظفا، والمبلغ الذي يتم صرفه 150 دولارا، يتم صرفها بشكل منفصل عن قسيمة الراتب، وفقا لما تم صرفه للموظفين خارج الكلية في باقي مدارس القدس.

وأكد أمين سر لجنة العاملين القواسمي أن المالية رفضت هذه المرة صرف مكافآتهم مقدمة أسباباً غير واقعية، مثل أن الموظفين في الكلية يتقاضون علاوة القدس، وعلاوة كادر في الاتحاد، وهما علاوتان يأخذهما كل الموظفين في القدس وليس موظفي الكلية فحسب.

في المقابل أكد الناطق الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم صادق الخضور أن الإشكالية الجديدة قيد المتابعة، وخلال أسبوع من الآن سيكون رد المالية على التربية والتعليم وسيتم التوضيح من قبل التربية حال الحصول على رد من المالية.

وأوضح الناطق الخضور لـ"الحدث" أن هناك لجنة لمتابعة عدة قضايا منها قضية موظفي كلية الأمة في القدس، وأن ما يجري الآن هو عدم وضوح في الصورة لدى وزارة المالية بخصوص العاملين في كلية الأمة في القدس.

وذلك لأن وزارة التربية والتعليم العالي بحسب ناطقها الرسمي، هي من توضّح لوزارة المالية كون الكلية والمدارس في القدس كلهم تابعين لوزارة التربية والتعليم أو لا.

وفي ذات السياق أوضح الخضور أن وزارة التربية والتعليم ليست الجهة الوحيدة المسؤولية عن هذه  القضية، بل نحن وبالشراكة مع وزارة المالية أطرافا فيها، لكن على وزارة التربية والتعليم أن تقوم بدورها المبني على تقدير واحترام للمعلمين في مدينة القدس ومدارسها وكلياتها، وستتابع القضية حتى حلها كما تم حل إشكاليتهم السابقة.

الجدير بالذكر أن الكلية هي إحدى المؤسسات التي بناها حسني الأشهب، المقدسي الشهير الذي ساهم بحماية فلسطينية التعليم في القدس، وحافظ على الهوية الوطنية لمدارس القدس، كما قال أمين سر لجنة العاملين في كلية الأمة.

ويُذكر أيضاً أن لجنة العاملين في كلية الأمة في القدس أصدرت بيانا الاثنين الماضي، طالبوا فيه وزارة المالية بصرف مكافآتهم المالية عن علاوة البرنامج الوطني لحماية التعليم في القدس، وهو ما لم يحصل حتى اليوم.

"الحدث" جربت التواصل أكثر من مرة مع وزارة المالية الفلسطينية من أجل التعقيب على عدم صرفها لهذه المنحة، ولكنها لم تحصل على رد حتى الآن.