الحدث- عصمت منصور
كتب المختص في الشأن العربي يوني بن مناحم، في موقع نيوز وان الإسرائيلي، حول ذراع إسرائيل الطويلة والاغتيالات الغامضة:
الاغتيالات ومحاولات الاغتيال لقادة حماس في الخارج خلال العامين الأخيرين في تونس ولبنان وماليزيا؛ والتي نسبت للموساد الإسرائيلي أدت وظيفتها في زيادة قدرة الردع الإسرائيلية في العالم العربي وخلقت حالة من الخوف لدى قيادة حماس بسبب شعورها بأنها باتت مكشوفة للاستخبارات الإسرائيلية.
قطاع غزة هو الآخر ليس بعيدا عن الاختراقات الإسرائيلية بعد انفجار دير البلح قبل أيام؛ والذي أدى إلى استشهاد ستة نشطاء من كتائب القسام اثنان منهم يعملون في وحدة الهندسة.
ولم تقدم حماس تفسيرا حول ظروف استشهادهم سوى إعلان مختصر قالت فيه إنهم استشهدوا في عملية أمنية أحبطت منظومة تجسس خطيرة...الخ"
كما وتحاول حركة حماس أن تعرض أمر كشف منظومة التجسس الإسرائيلية كإنجاز كبير، ولكن شدة الانفجار كانت كبيرة وفق شهود العيان، وهو ما يجعلنا نفترض أن الحديث يدور عن كمية كبيرة من المتفجرات.
بينما التزمت إسرائيل الصمت ولم ترد على اتهامات حماس، وإذا ما صحت اتهامات حماس؛ فإن هذا يعني أن إسرائيل استطاعت اختراق القطاع وزرع منظومة تجسس ذكية بعيدا عن أعين حماس، وهو ما اتبع في لبنان سابقا كما نشرت وسائل إعلام غربية.
وكان حزب الله قد ادعى أنه كشف خلال السنوات الماضية في الجنوب اللبناني منظومات جمع معلومات لإسرائيل يتم تفجيرها عن بعد عند اكتشافها.
إسماعيل هنية ادعى أيضا أن حركته أحبطت مئات العمليات الأمنية الاستخباراتية لإسرائيل في غزة أن الحرب مفتوحة في هذا المجال.
وتكتمت كتائب القسام على التفاصيل المتعلقة بالانفجار، ولكن مصادر في القطاع تحدثت عن منظومة تجسس هي الأضخم لدى إسرائيل التي تم تفعيلها خلال العشر سنوات الأخيرة، وأنها نجحت في نقل مواد استخباراتية نوعية وهامة حول كتائب القسام.
حماس وإسرائيل تديران حرب أدمغة استخباراتية، ولا شك أن يد إسرائيل فيها هي الأطول، ويتضح أن الحرب الأخيرة على القطاع تم الاستفادة فيها من المعلومات الاستخباراتية، كي لا تكون إسرائيل متفاجئة في الحرب القادمة ومن أجل الحصول على معلومات حول جنودها في غزة.
ويمكن رؤية نتائج النجاح الاستخباراتي على الأرض من خلال الكشف عن أنفاق وقصف مواقع مثل استهداف ست نقاط تابعة للبحرية في غزة خطط لاستخدامها من قبل الكوماندوز الحمساوي عبر البحر.
الزواري والبطش اللذان تم اغتيالهما من قبل الموساد كما يشاع خططا لتطوير طائرات بدون طيار.
كشف المنظومة واستشهاد ستة مقاتلين لن تقود إلى مواجهة جديدة، وحماس ستجبر على احتواء الحادث لأن هدفها الأساسي هو خلق صورة انتصار منتصف الشهر الجاري على الحدود.