الحدث- ريم أبو لبن
"على الحكومة البريطانية وقف بيع الأسلحة لإسرائيل، وإدانة ما يحصل من ممارسات للعنف بحق الفلسطينيين". هذا ما طالب به المتضامنون والناشطون خلال تظاهرة قد جابت شوارع لندن يوم أمس تضامناً مع قطاع غزة.
حيث أكد على هذا المطلب ممثلين عن حزب العمل، والحزب السياسي الإيرلندي (شين فين)، وحملة التضامن مع فلسطين ومنظمة أصدقاء الأقصى، ورئيس الاتحاد الوطني للطلاب، وممثلين عن النقابة العمالية.
" عندما نرى الحرية، نرى فلسطين". هذا ما ردده عشرات المتظاهرين في لندن ومن أمام مقر إقامة رئيس الوزراء، تضامناً مع قطاع غزة، ورفضاً لسياسة القمع الإسرائيلية بحق متظاهري مسيرات العودة على الحدود الفاصلة ما بين غزة و"إسرائيل".
فيما رفع المتظاهرون يافطات منددة بما تسمى "جريمة حرب"، والتي ارتكبتها القوات الإسرائيلية بحق سكان قطاع غزة، فيما تضمنت اليافطات بعض الشعارات المؤيدة لإنهاء قتل المدنيين: " إنهاء الحصار، الحرية لفلسطين، استيقظوا من أجل غزة، وتوقفو عن القتل، العدالة الآن لأجل فلسطين".
وعن التحركات الدولية الأخرى تجاه قطاع غزة، عمدت تركيا على طرد سفير الكيان الإسرائيلي لدى أنقرة على خلفية المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العزل في قطاع غزة وضمن مليونية العودة المتزامنة مع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.
وتأييداً لموقف الحكومة التركية، خرج المتظاهرون المؤيدون لطرد السفير الإسرائيلي من تركيا ومن أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة التركية أنقرة.
وبعد طرد السفير الإسرائيلي، اتخذت إسرائيل خطوات سياسية ودبلوماسية ضد تركيا بحسب ما نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، حيث طلبت إسرائيل من القنصل التركي في "إسرائيل" مغادرتها، لاسيما وأن هذه المواجهة الدبلوماسية ما بين الطرفين جاءت بعد المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق المتظاهرين على حدود غزة.
أما عن ثاني أكبر مدن سويسرا أي جنيف، فقد خرج المئات من المتظاهرين وسط المدينة تنديداً بالمجزرة الإسرائيلية في غزة، وتشدين السفارة الأمريكية ونقلها من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
فيما تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً لطلبة جامعة جنيف وهم يعبرون عن تضامنهم لغزة، فيما أطلق المشاركون في الفعالية طائرات ورقية ضمن عرض تمثيلي للفت الانتباه حول قتل الضحايا الفلسطينيين بواسطة الصواريخ الإسرائيلية.
فيما طالبتْ 26 منظمة دولية، المجتمع الدولي، الضغط على إسرائيل بشكل فاعل، لإنهاء حصارها لقطاع غزة بشكل فوري، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي المستمر للأراضي الفلسطينية، "باعتباره يشكل أساسا لاستمرار النزاع وتصاعد العنف في المنطقة".
وأكدتْ المنظمات الدولية في بيان، أن الاحتلال استخدم الرصاص المتفجر وسياسة القوة المفرطة تجاه المتظاهرين على حدود قطاع غزة.
وأوضحتْ المنظمات الدولية أن "قادة إسرائيل" يُصرون على دعم عمليات الجيش على حدود غزة ويرفضون فتح تحقيق في الأحداث.
وطالبتْ تلك المنظمات الموقعة على بيان مشترك، الاحتلال؛ بأن يتم تضييق نطاق استخدام السلاح الناري إلى أبعد حد وفي أقصى حالات الضرورة التي لا يمكن التفلت منها، وفق ما نصَّت عليه قواعد القانون الدولي المعروفة في هذا السياق.
وناشدتْ المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل بشكل فاعل للعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي المستمر للأراضي الفلسطينية، باعتباره يشكل أساسًا لاستمرار النزاع وتصاعد العنف في المنطقة.
ووقّع على البيان كلا من: "هي المرصد الأورومتوسطي، والاتحاد الدولي للحقوقيين، ومركز جنيف الدولي للعدالة، ومنظمة صحافيون من أجل حقوق الإنسان، ومنظمة De-Colonizer"" في "إسرائيل"، والمنظمة الدولية للقضاء على كافة أشكال التمييز العنصري، ومركز القانون الدولي الإنساني - ليبيا، ومنظمة سام للحقوق والحريات - جنيف، والمركز العراقي لتوثيق جرائم الحرب، وجمعية معهد تضامن النساء الأردني".
وفيما دعت الكويت لعقد جلسة طائرة في مجلس الأمن بهذا الشأن، وطالب المفوض الأممي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين تل أبيب بضرورة وقف إطلاق النار في القطاع وتقديم المسؤولين عن سقوط الضحايا للعدالة.