قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه أصدر أوامره بحل الكنيست والدعوة لانتخابات مبكرة وإقالة وزير المالية، يائير لابيد، ووزيرة العدل، تسيبي ليفني.
وأضاف نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي مساء اليوم: "لقد أصدرت قرارا مساء اليوم بالدعوة لانتخابات مبكرة في أقرب وقت ممكن، بالإضافة إلى حل الكنيست، وإقالة كل من ليفني ولبيد".
ومضى قائلا: "سنعمل على إقرار قانون الانتخابات في الكنيست الإسرائيلي للتمكن سريعًا من الذهاب لانتخابات مبكرة، برغم أنني أعلم أنها ليست القرار الأفضل لكنها الطريقة الوحيدة لمعالجة الأزمة التي نعيشها".
ويمكّن القانون الإسرائيلي رئيس الوزراء من إعلان حل الحكومة الإسرائيلية والكنيست في حال تعذره القيام بمهام الحكومة الإسرائيلية، وعدم قدرته على تشكيل حكومة أخرى تمتلك الأغلبية في الكنيست الإسرائيلي، ويصبح الحل نافذًا بعد مصادقة الكنيست على قانون الذهاب للانتخابات بالأغلبية.
وتابع نتنياهو: "الحكومة الحالية ومن اليوم الأول فُرِضت عليّ لأسباب مختلفة، وهذا كان سببًا مهمًا لعدم قدرتنا بالقيام بما يجب أن نقوم به"، في إشارة إلى إضطراره ضم حزبي يوجد مستقبل "وسط" والحركة "وسط".
ومضى قائلا: "لقد حددتُ لهذه الحكومة ثلاثة مبادئ هي البناء في القدس، الاعتراف بيهودية الدولة، ومكافحة الإرهاب".
قبل أن يستدرك: "لكن لبيد بعد ستة أشهر عارض البناء في القدس، وتنازل عن اعتراف السلطة الفلسطينية بيهودية الدولة، وبدأ بمهاجمة الحكومة الإسرائيلية، وانضم إلى ذلك تسيبي ليفني التي عملت على عكس ما قررته الحكومة الإسرائيلية والمجلس الوزاري المصغر كلقاء الرئيس محمود عباس قبل أشهر بشكل فردي".
وأردف نتنياهو: "هذه الحكومة بهذه التركيبة لا يمكن العمل معها، خاصة في ظل الظروف التي تحيط بإسرائيل التي تطلب وحدة وطنية، وحكومة قوية قادرة على مواجهة التحديات".
ويضم الائتلاف الحكومي كلا من أحزاب "الليكود"، و"البيت اليهودي"، و"إسرائيل بيتنا" (يمين)، و"يوجد مستقبل" و"الحركة" (وسط).
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن حكومته أنجزت على صعيد بناء الطرقات، والتنمية، كما عملت على منع إيران من امتلاك سلاح نووي، وقامت بحرب على قطاع غزة لمواجهة التهديدات التي تواجه إسرائيل.
وطالب نتنياهو جموع الشعب الإسرائيلي التصويت لحزب "الليكود" بقيادته من أجل تمكين حزب قوي للقيام بأعباء كبيرة تتطلب حزبا قويا قادرا على مواجهة المصاعب.
واختتم نتنياهو كلمته بتمنياته فوز حزبه في الانتخابات القادمة، نافيًا الاتهامات الموجهة له بسعيه لبناء تحالف مع الأحزاب المتدينة كحزب "شاس"، وحزب "يهودات هتوراه" المتدينين وضمهما للحكومة الإسرائيلية على حساب أحزاب الوسط "يوجد مستقبل" و"الحركة".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن نتنياهو، إقالة كل من لبيد، وليفني؛ على خلفية مواصلة انتقادهما الحكومة الإسرائيلية.
وفي بيان صادر عن مكتبه، مساء اليوم، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي "قررت إقالة كل من ليفني ولبيد، لأني لن أصبر على معارضة داخل حكومتي، لن أصبر على مهاجمة وزراء حكومتي لحكومة أقف على رأسها".
ومن المتوقع أن يعلن لبيد وليفني خلال الساعات القادمة سحب باقي وزرائهم من الحكومة الإسرائيلية والذين يبلغون 7 وزراء، 5 لحزب لبيد و2 لليفني، من أصل 22 وزيرا.
وبلغت الخلافات بين حزب "يوجد مستقبل" ونتنياهو ذروتها أمس الاثنين رغم جلسة عقدت بين نتنياهو ولبيد لم تنجح في خفض مستوى التوتر بينهما.
وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية، في وقت سابق، إن "نتنياهو يحاول تذليل العقبات التي تواجه الحكومة الإسرائيلية، وأهمها إقرار مشروع قانون يهودية الدولة" الذي يعارضه كل من وزير المالية يائير لبيد ووزيرة العدل، تسيبي ليفني.
بالإضافة إلى الخلاف على بنود الموازنة، وأهم تلك البنود رفض لبيد فرض ضرائب على الشقق السكنية للأزواج الشباب.