الجمعة  29 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث| دوريات شرطية مكثفة وحملة توعية للحد من حوادث المرور خلال رمضان (صور, فيديو)

الإحصائيات تظهر ارتفاع حوادث المرور خلال رمضان بنسبة 8%

2018-05-22 12:09:31 PM
متابعة الحدث| دوريات شرطية مكثفة وحملة توعية للحد من حوادث المرور خلال رمضان (صور, فيديو)
شرطة المرور الفلسطينية في رام الله (الحدث: محمد غفري)

 

الحدث- محمد غفري

في كل عام، ترتفع نسبة حوادث المرور خلال شهر رمضان عن باقي الأشهر طوال العام، حيث تظهر الإحصائيات الرسمية أنه في العام 2017 توفي خلال شهر رمضان 12 مواطناً جراء وقوع 1040 حادث مرور، وذلك بمعدل زيادة في نسبة الحوادث بلغت 8% عن باقي الأشهر.

وفي غضون ذلك، يقول مدير عام شرطة المرور العقيد أبو زنيد أبو زنيد، إنه مع بداية شهر رمضان هذا العام أصدر مدير عام جهاز الشرطة السيد اللواء حازم عطا الله تعليماته لإدارة المرور، ولأفرع الشرطة كافة نحو ضرورة تأمين الأجواء الرمضانية من احتياجات التسوق والعبادة، وتوفير أجواء من الهدوء والطمأنينة، إلى جانب إطلاق المبادرات الهادفة لتحقيق هذه الغاية.

ونتيجة لتفشي حوادث المرور خلال شهر رمضان، أطلقت شرطة المرور الفلسطينية هذا العام حملة تحت توعوية شعار "رمضان بـ أمان"، بالتعاون مع نيابة مكافحة الجرائم المرورية، والصندوق الفلسطيني لتعويض مصابي حوادث الطرق، وجميع شركاء المرور الفاعلين.

وأكد أبو زنيد في حوار خاص مع "الحدث"، أن ارتفاع حوادث المرور خلال شهر رمضان بحسب ما تظهر الإحصائيات الرسمية، دفع بشرطة المرور للبحث في الأسباب التي تؤدي إلى زيادة الحوادث، وإيجاد الحلول لها.

أسباب زيادة الحوادث في رمضان

وفي سياق ذلك، ذكر أبو زنيد أن أسباب ارتفاع الحوادث خلال شهر رمضان، ناجم عن أسباب عضوية وأخرى نفسية تصيب السائقين.

وأوضح أبو زنيد، أن الأسباب العضوية تصيب السائقين بسبب امتناعهم عن تناول الطعام والشراب لفترة طويلة من الزمن، وبالتالي الإصابة بحالة من الإرهاق والغثيان والتعب الشديد، وأيضاً بسبب عدم انتظام ساعات النوم وقلتها، وهو ما يؤدي إلى النعاس خلال القيادة.

أما الأسباب النفسية التي تصيب السائقين بحسب ما قال مدير شرطة المرور فإنها تنجم عن شد الأعصاب والغضب السريع، وحالات من العنف اللفظي والخلافات على حق الأولوية وعدم الالتزام بتعليمات السير.

كل هذه الأسباب أكد أبو زنيد أنها تسبب ارتفاع الحوادث المرورية خلال شهر رمضان.

تفاصيل حملة "رمضان بأمان"

وحول تفاصيل حملة "رمضان بأمان"، أفاد بيان صحفي صادر عن الحملة، وصل لـ"الحدث" نسخة منه، بأن الحملة ستتضمن خطة شاملة لتعزيز الوعي بشروط السلامة والوقاية والتصدي للسلوكيات السلبية، للحد من الحوادث المرورية والممارسات الخاطئة لبعض السائقين والتي تكثر في شهر رمضان، وأهمية عدم اتخاذ بعض السائقين من صومهم خلال الشهر الفضيل ذريعة لارتكاب المخالفات والجرائم المرورية التي تشكل خطراً على سلامتهم وسلامة المواطنين ومستخدمي الطريق.

وأضاف البيان، أنه سيتم العمل من خلال الحملة لتنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات والتي ستخاطب المجتمع بشكل عام والسائقين بشكل خاص وذلك باستخدام العديد من الوسائل الإعلامية والأنشطة التطوعية والتي ستنفذ ميدانياً في بعض المواقع.

وحول الأنشطة التى تقوم بها الحملة، أفاد المتحدث باسم الشرطة المقدم لؤي ارزيقات، بأن الحملة ستُنفذ العديد من الأنشطة والفعاليات التى ستخاطب المجتمع بشكل عام والسائقين بشكل خاص بالاعتماد على وسائل الإعلام من خلال الأنشطة التطوعية، والتي ستنفذ ميدانيا بعدد من الطرق والرسائل منها الرسائل الإلكترونية ورسائل متلفزة وسبوتات إذاعية ورسائل مفيدة وغيرها، والتي تحتوي على مجموعة من النصائح والتعليمات والإرشادات للسائقين وتوزيع النشرات الإرشادية، التي تبين السلوكيات المرورية السلبية للسائقين وكيفية التصدي لها وتعزيز السلوكيات الإيجابية وترسيخ الوعي المجتمعي واطلاع الجمهور على أبرز المخاطر الناجمة عن الاستخدام الخاطئ للمركبات والعبور الخاطئ للطريق.

 

جرافيك و سوشيال ميديا

بدوره قال مدير شرطة المرور أبو زنيد أبو زنيد، إن الشرطة تستخدم إلى جانب كافة الوسائل التقليدية في هذه الحملة؛ منصات مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بنشر رسومات تعبيرية تحذر السائقين من ارتكاب المخالفات المرورية، وأيضاً لنشر الإحصائيات المتعلقة بحوادث المرور.

هذه الرسومات يتولى مهمة رسمها منتدى شارك الشبابي، كنوع من إشراك مؤسسات المجتمع المدني في محاربة ظاهرة تفشي حوادث المرور إلى جانب المؤسسات الرسمية.

تكثيف التواجد الشرطي

البيان الصحفي الصادر عن الحملة أكد أن شرطة المرور ستكثف دورياتها خلال الشهر الفضيل ضمن خطتها المرورية، وخصوصاً في أوقات الذروة على الطرق والشوارع العامة قبيل وبعد موعد الإفطار، داعياً الجمهور إلى الالتزام باشتراطات السلامة والوقاية، وعدم وقوف السيارات بطريقة عشوائية بالقرب من المطاعم، الحلويات، مناطق التسوق، المساجد، خصوصاً خلال صلاة التراويح.