الحدث - سجود عاصي
بعد يوم واحد من وفاة الشاب فتحي حرب 21 عاما يوم أمس الأربعاء متأثرا بجراحه التي أصيب بها بعد إقدامه على حرق نفسه في شارع الجلاء بحي الشيخ رضوان في مدينة غزة، قالت مصادر مقربة من زوجته أن الزوجة قد أنجبت مولودها البكر في مستشفى الشفاء في غزة.
ووفق المصادر، فإن الشاب فتحي كان يرغب بتسمية ابنه بـ "وطن"، لكن موته حال دون لقاء يجمعهما.
وكان جسد الشاب حرب قد أصيب بحروق خطرة، ومنذ وقوع الحادثة وحتى وفاته كان يقبع في العناية المركزة وممنوع من الزيارات.
وخلال مقابلة سابقة أجرتها الحدث مع زوجة فتحي حرب، قالت دعاء حرب، إنها تنتظر مولودها البكر والذي من المتوقع أن يبصر النور في الأيام القليلة المقبلة.
يذكر أن فتحي حرب 21 عاما، من قطاع غزة وهو متزوج ويمكث في غرفة واحدة هو وزوجته في منزل عائلته وعاطل عن العمل وليس لديه ما يعتاش منه، وهو الابن الأكبر لعائلته المكونة من 7 أفراد، وقد سافر والده لعلاج أحد أشقائه المصابين.
وبعد أن قام حرب بحرق نفسه، انتشرت شائعات تشير إلى كون سبب ما أحدث الشاب لنفسه، هو مشاكله الشخصية مع عائلته ومشاكل نفسية يعاني منها، وهو الأمر الذي نفته زوجته حرب دعاء جمال في حديث خاص لـ الحدث، وأكدت على أن الأحاديث المتداولة حول معاناة زوجها من حالة نفسية أو مشاكل مع أقربائه غير صحيحة، مشددة على أن الوضع الاقتصادي الذي يعيشه هو السبب الأبرز لإقدامه على حرق نفسه.
وكانت عائلة حرب، قد أصدرت بيانا توضيحيا للرأي العام يوم أمس الأحد، نفت فيه أن يكون ابنها من تفريغات 2005 وأن السبب في ذلك هو قطع راتبه، بحيث أن فتحي كان عمره أقل من 10 سنوات عندما جرت تفريغات 2005.
كما ونفت العائلة في بيانها، تعاطي ابنها "فتحي" للمخدرات كما قيل، مطالبين بالبحث عن الحقيقة وراء إقدامه على هذا الفعل، وطالبت العائلة بالتوقف عن المتاجرة بدماء أهل قطاع غزة لأجل المناكفات الحزبية.