الحدث ــ محمد بدر
نشر موقع ويللا العبري تقريرا حول تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لطبيعة الأحداث في يوم النكسة على حدود قطاع غزة، جاء فيه:
تستعد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لإجراء تغييرات في القيادة العليا لجيش الاحتلال في المنطقة الجنوبية وذلك مع رحيل القائد الحالي للمنطقة الجنوبية إيال زامير عن منصبه على أثر التوترات التي جرت على حدود قطاع غزة.
ويستعد جيش الاحتلال كذلك لتجدد المظاهرات على طول الحدود في يوم "النكسة" وما قد تقوم به حماس من مفآجات.
الجنرال الإسرائيلي الذي سيحل محل قائد المنطقة الجنوبية اللواء إيال زامير هو "هارتزي هاليفي" وذلك في يوم 3 يونيو أي قبل يومين فقط من مظاهرة ذكرى النكسة (هزيمة عام 1967)
حاليا، وفقا للمسؤولين ليس هناك نية لتأجيل موعد استبدال زامير على الرغم من التوتر الشديد في الأوضاع على حدود القطاع. كما أن هناك انتخابات ستجري على رئاسة الأركان قريبا.
إن أعين المؤسسة الأمنية موجهة نحو مصر، والتي تساهم بشكل كبير في الاستقرار الإقليمي وتدير رافعة ضغط كبيرة على حماس. هذا على الرغم من حقيقة أن زعيم الحركة في قطاع غزة، محمد سينوار، قد ذكّر الجميع خلال الأسبوع الماضي بنفوذ إيران في كتائب القسام ومساعدتها للقسام بمقدار 100 مليون دولار سنويا.
لفترة طويلة جداً، تصرفت مصر وفقاً لمصالحها الواضحة في كل ما يتعلق بمزاج قطاع غزة، في الشهرين الماضيين، سمحت القاهرة للشارع الفلسطيني في قطاع غزة بالتنفيس عن الطاقة المختزنة والمحتقنة لديهم، وعند نقطة معينة، عندما رأت القاهرة أن الأحداث تتدهور ويمكن أن تسحب المنطقة إلى حالة من التوتر، رفعت الإشارة الحمراء في وجه حماس، وبالتالي أوقفت حماس المظاهرات الضخمة. في المقابل، حصلت حماس من خلال محادثات سياسية على مجموعة من الضمانات المتعلقة بالمستوى الإنساني.
الآن بعد فترة الانتخابات في مصر، سيشعر الرئيس المصري السيسي بأنه أكثر تحررًا من الالتزامات والضغوط لاتخاذ قرارات حاسمة، بعبارة أخرى، ليس كل شيء يجري في المنطقة تكون إسرائيل من معايير حدوثه.