يا غادةَ الأفراحْ
أين أذهبُ من نفسي وحدسي
وأنا ابنُ الغدر وحمّالُ الألمْ
أمشي في غياهب العدَمْ
أحملُ ظهري على ظهري
وأموتُ خلسةً إذا شاء السُم
أيا أملي المسموم بالعرب
حدثني عن أقاويل النجاةِ
عندما تخلى التخلي عنك
فأمسكت موتك قبيلَ البسمة
باحثًا عن طريق الجسد
بين بقايا البقايا عندما
جردوكَ البسمة وقرب موتك
يتيم الحياة تركوكْ
يرموكْ..
تعبنا ونَتعبُ يا أيها التاريخ
فنزل عن آفةِ الأمل العتيقْ
حزِنا ونحزنُ يا أيُها الماضي الحاضِرُ
بينَ ثكناتِ التَربُصِ والعمى
كُنا خيوطَ حريرٍ وقطعة قماشٍ
واليوم نحنُ دُمى
اشتري نفسك يا أيُها الحُر
قبلَ أن يبيعوكْ
يرموكْ
يا صبرُ أقتل كذبة
الموت واجهر نحيب
الخلاص في ذبحٍ مُقدسْ
إلى ان يجفَ بردُ التخلي
من دروبِ عودةِ الحُلمْ
الى ان يفيق الشهيدُ
من عُرس النوم
الى ان يخبز الفجر
رغيف الكلام
الى أن يمشي الطفلُ
على صرخة الجوع
الى أن يتلاشى وَهْمُ أبناءِ أوى/الحصار
الى سأم الركام من صوت
الروح ينُزُ آخرهُ
الى أن يعود الوطن من جولتهِ
في الغرب حاملاً الدولة بين راحتيه / القضية
يا وطناً تشكل من قهرٍ وسخطْ
كلما تنهد خيطُ الحياةٍ في غَدك
صفعكَ الموت
نحنُ الذي كُتِبَ الأسى علينا
يا ابن قضيتي لا تتوقع
من أسلاف الصمت شيئاً
إذا أنصفك الجماد أنصفوكْ
يرموكْ ..
قُربَ خدّ السماء أخذ الدينيون
يرتلُون نصًا من وحيّ الله فيهم
ثم أخذوكَ من يد الضعيف
الى لحية القوي قرب مقصلة العيون
شدوا وثاق الحُلم
أطفئوا نور الأفقْ منك
وعلى صخرة الحاضر ذبحوكْ
يرموكْ