الحدث- غزة
قال روبرت تيرنر، مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، "أونروا"، في قطاع غزة، إن أعداد النازحين أصحاب المنازل المدمّرة، المتواجدين داخل مراكز الإيواء التابعة لـ(أونروا)، تتناقص بشكل تدريجيّ، إذ وصل العدد النهائي اليوم داخل تلك المراكز إلى (20) ألف نازح.
وأضاف تيرنر، خلال لقاء جمعه مع صحفيين فلسطينيين في المقر الرئيسي للوكالة بغزة، اليوم الأربعاء: "أعداد النازحين داخل مراكز الإيواء بغزة، تقلّ بشكل ملحوظ، بسبب المساعدات التي تتسلمها العائلات النازحة، كمخصصات بدل إيجار، فكل عائلة تستلم تلك المبالغ تغادر مركز الإيواء".
وأوضح تيرنر أن مراكز الإيواء التابعة لـ(أونروا)، والتي يقدّر عددها بـ(18) مركز، "لن ولم تكن أماكن مريحة للسكن، لأنها غير مصممة لتكون كذلك".
ولفت إلى أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين تحاول إيجاد بديل جيّد للنازحين، عن تلك المراكز، بأسرع وقت ممكن.
وذكر تيرنر أن الوكالة "بحاجة إلى (720) مليون دولار أمريكي، لمخصصات بدل الإيجار، وللإصلاحات ولإعادة إعمار المساكن التي تضررت من العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة".
وعبّر تيرنر عن قلقه إزاء قدرة الوكالة على حشد الأموال اللازمة لدفع الايجار للعائلات التي دمرت بيوتها بشكل كامل.
وتابع: "مع بداية العام القادم، من الضروري البدء باستلام مبالغ مهمة من المبالغ التي خصصت لإعادة إعمار القطاع خلال مؤتمر المانحين الذين عقد بالقاهرة".
وأضاف: "حتى اليوم تم صرف ما يزيد عن 22 مليون دولار أمريكي على شكل دفعات نقدية لأكثر من 20 ألف أسرة مستحقة لحزم المساعدات الخاصة بالمساكن التي تقدمها الأونروا، كما يتم حاليا تجهيز 25 ألف دفعة نقدية إضافية، حيث سيستمر صرفها بعد أسبوعين، على أبعد تقدير".
ونوه إلى أن المرحلة الأولى من إعادة إعمار قطاع غزة والمتمثّلة بـ"تقييم" الأضرار على وشك الإنتهاء، إذ تقيّم "أونروا" يومياً حوالي (1500) بيت.
وتابع: "اليوم سينتهي مهندسو الأونروا من تقييم 80 ألف منزل من المنازل التي تضررت خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، من أصل 90 ألف منزل متضرر".
وأكد تيرنر أن وفداً مكوناً من (7) أفراد تابع للجنة التحقيق الأممية التي شكلها مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، وصل غزة، للتحقيق في تعديات الجيش الإسرائيلي على المدارس التابعة لـ(أونروا)، وللبحث حول قضية "الأسلحة التي تواجدت في إحدى مدارسها"، خلال الحرب الأخيرة.
وأشار إلى أن الوفد سيقضي في قطاع غزة مدة تزيد عن (2-3) أسابيع، لافتاً إلى أن الوفد بدأ بزيارة الأماكن التي تأثرت بالحرب، كما بدأ بمقابلة الأشخاص الذين تأثروا بذلك العدوان.