ترجمة الحدث - أحمد أبو ليلى
نشرت صحيفة هآرتس اليوم، تقريرا عن لقاء جمع رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية، ماجد فرج، بوزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو.
وفيما يلي نص التقرير مترجما:
عقد اجتماع نادر بين مسؤولين أمريكيين وفلسطينيين الشهر الماضي في واشنطن عندما التقى مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي الذي تم تعيينه مؤخرا، برئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج.
وعقد الاجتماع قبيل وقت قصير من تولي بومبيو مهمة وزارة الخارجية، أي عندما كان لا يزال رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.
ويعد هذا الاجتماع الأعلى تمثيلا بين الفلسطينيين والأمريكيين، منذ أشهر، أي منذ أن قررت السلطة الفلسطينية مقاطعة إدارة ترامب بسبب موقف الولايات المتحدة من قضية القدس.
وقال مسؤول فلسطيني لصحيفة هآرتس إن الاجتماع الذي عقد بين "صفوف الأمن الرسمية"، مؤكدا أنه وقع قبل تولى بومبيو الدور السياسي والدبلوماسي في الولايات المتحدة في وزارة الخارجية. وقال المسؤول نفسه أنه على الرغم من المقاطعة الفلسطينية لإدارة ترامب، فإن محادثات أمنية بين الجانبين ما زالت تجري، وأن التركيز على مجموعة واسعة من القضايا الإقليمية - وليس مجرد عملية السلام الاسرائيلية-الفلسطينية المستقبلية المحتملة.
من المتوقع أن تكشف إدارة ترامب عن خطتها للتوصل إلى اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني في نهاية يونيو. من المحتمل أن تحاول واشنطن مزامنة تقديم "الصفقة النهائية" ، مثل الولايات المتحدة. الرئيس دونالد ترامب يسميها ، مع تقديم خطة لوقف إطلاق النار في غزة.
وتناول اللقاء بين فرج وبومبيو، وفقا لمسؤولين فلسطينيين، اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني الذي عقد في رام الله بعد أيام قليلة من زيارة فرج لواشنطن.
يعتبر فرج أحد أقرب الناس للرئيس محمود عباس. ولقاؤه مع بومبيو هو جزء من علاقة وثيقة بين قادة الاستخبارات اثنين، الذي بدأ في الشتاء الماضي عندما ساعد فرج في ترتيب زيارة لبومبيو إلى رام الله. وقال مسؤول فلسطيني لصحيفة هآرتس إن الولايات المتحدة وإسرائيل تبحثان في القضية الفلسطينية من وجهات نظر الأمن القومي، والذي هو السبب في أنه من المهم لفرج لقاء بومبيو قبل انعقاد المجلس الوطني وقبل تولي بومبيو منصبه في وزارة الخارجية.
وقد تم اللقاء مع بومبيو أيضا في وقت كان فيه الاهتمام بصحة الرئيس عباس يتنامى بالنسبة للولايات المتحدة، وقد يشير ذلك إلى محاولة أمريكية لضمان الاستقرار والحكم في الجانب الفلسطيني في الأيام التي تلي رحيل الرئيس عباس.
بومبيو، على عكس سلفه ريكس تيلرسون، أشار في أيامه الأولى في وزارة الخارجية انه يسعى للانخراط بشكل عميق في شئون الشرق الاوسط.
وعلى الرغم من إحباط القيادة الفلسطينية وخيبة الأمل من فريق السلام في إدارة ترامب، ممثلا بجاريد كوشنر وجايسون غرينبلات، فإن بعض المسؤولين الفلسطينيين بمن فيهم فرج - يرى قيمة في استمرار التنسيق مع جهات أخرى من الولايات المتحدة الحكومة، ولا سيما أجهزة الاستخبارات والأمن.
هذا ولم ترد وزارة الخارجية على هذه القصة في وقت نشرها.