متابعة الحدث | " حيوان غريب" يرعب سكان بيت لحم .. والدفاع المدني يمسك به (صورة)

الحدث- ريم أبو لبن

" الإغوانا  يتصف بكونه حيوانا مدللا، وغير مؤذٍ، وتعيش داخل البيوت كالقطط والكلاب". هذا ما أكده لـ"الحدث" المدير التنفيذي لجمعية الحياة البرية عماد الأطرش، موضحاً بذلك قيام طواقم الدفاع المدني اليوم بإمساك الحيوان في ساحة أحد المنازل القريبة من جامعة بيت لحم، وقد وصف بـ"الغريب"، بسبب عمره الكبير وشكله وحجمه وطوله الذي قد يتجاوز 80 سم.

مدير الدفاع المدني في مدينة بيت لحم المقدم موسى أبو عرقوب قال لـ"الحدث": "الساعة الحادية عشر صباحاً، وصلنا إشعار من أحد المواطنين بتواجد حيوان غريب الشكل بالقرب من جامعة بيت لحم، حيث وجد في ساحة أحد المنازل وتحديدا في مصرف للمياه".

أضاف: "هذه المرة الأولى التي نشاهد فيها هذا الحيوان الغريب في مدينة بيت لحم، إذ تسبب بذعر وهلع للمواطنين".

فيما أوضح أبو عرقوب بأن طواقم الدفاع المدني قد تحركت للامساك بذلك الحيوان والذي يدعى " الإغوانا" بحسب ما أوضحت جمعية الحياة البرية بعد الاطلاع عليه، وقد تم التعامل مع الموقف دون اللجوء لقتله أو إيذائه، وإنما تم التحفظ عليه داخل الجمعية.

وأضاف: "قد يكون ملكاً لأحد الأشخاص، لاسيما وأن سعره مرتفع جداً، وهو لا يعيش في فلسطين ، وقد تم جلبه من الخارج".

واستكمل حديثه: "تعرفنا على نوعيته وصنفه، وفي حال تعرف عليه مالكه، سيتم إعادته له".

وفي هذا الجانب، أكد أبو عرقوب وخلال حديثه عن حيوان " الإغوانا" أن هذا الكائن الزاحف قد يزحف إلى الأراضي الفلسطينية إما من خلال الاحتفاظ به عبر الترحال والسفر، أو استيراده من قبل شركات خاصة.

وبالحديث عن مخاطر ظهوره بين العيان، قال أبو عرقوب: "من خلال تعاملنا معه اتضح بأنه من الحيوانات المؤذيه، لاسيما وأنه يمتلك عضة قوية جداً، فإن أمسك قفاز المنقذ قد يصعب أن تفلت منه، إضافة إلى سرعته الكبيرة".

وفي ذات السياق أوضح المدير التنفيذي لجمعية الحياة البرية عماد الأطرش بأن " الإغوانا" حيوان غير مؤذ وهو مدلل بطبعه.

قال: "هو من الزواحف التي تتواجد في المناطق الحارة جداً والرطبة، ويكثر تواجدها في أفريقيا وأمريكا اللاتينية، والمناطق الاستوائية".

أضاف: "هو ليس من الحيوانات المنقرضة، وهو منتشر في الأسواق الفلسطينية، ولكن قد يباع بحجم مختلف، غير أن سعره مرتفع جداً".

واستكمل حديثه مستذكراً رؤية " الإغوانا" في ولاية أريزونا الواقعة في المنطقة الجنوبية الغربية من الولايات المتحدة: "ما شاهدته آنذاك يصل طوله إلى 40 سم، وكان يصعد على جسم الإنسان، وما شاهدناه اليوم يختلف من حيث الحجم والطول".