الحدث- ريم ابو لبن
" قوانين داعشية تطبقها سعودية"، "حرية حرية لدولة مدنية"، " يا وزير الأغلبية تونس ليك وليا". هذا ما ردده مجموعة من المتظاهرين في تونس خلال مشاركتهم في مسيرة احتجاجية بالعاصمة وتحت شعار " #موش_بالسيف" وهو ما غرد به بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، من باب مطالبة السلطات التونسية بالسماح بالإفطار العلني في شهر رمضان الحالي، والعمل على إعادة النظر قانونياً بشأن تجريم الإفطار.
فيما خرج عدد من النشطاء الرافضين لتجريم الإفطار على العلن وهم يشربون الماء، ويدخنون السجائر، موجهين بذلك رسالة قد جاءت بها الحملة، لاعتبار العقيدة والإيمان حرية شخصية، ولا دخل للقانون في تنظيمها أو مراقبتها.
" الصيام ركن من أركان الإسلام وليس قانونا سعوديا أو داعشيا". هذا ما غرد به أحد النشطاء من خلال حسابه الخاص على "تويتر" إذ ابدا اعتراضه تجاه ما قام به بعض الشبان وبالإفطار علناً.
فيما غردت ناشطة وعلى الصفحة الخاصة لـ حملة " #موش_بالسيف" على تويتر: لا نهاجم أي دين أو معتقد، بل بالعكس ندعو لحرية المعتقد والضمير.
وفي وقت سابق، كان الائتلاف المدني من أجل الحريات الفردية في تونس قد دعا للخروح بمسيرة للمطالبة بالسماح بفتح المقاهي والمطاعم خلال نهار رمضان، معتبراً أن إغلاقها يعتبر تعديا على الحرية الشخصية لدى الشعب التونسي وحق من لا يريد الصوم في الأكل والشرب.
قال أحد المتظاهرين: "العقيدة هي حرية شخصية، والدستور كفل لنا تلك الحريات، فلماذا يتعرض أحدهم للحبس إن أفطر بالعلن".
وكان مجلس نواب الشعب قد طالب بالعمل على مراجعة القوانين التي وصفها بـ"القمعية" ومن ضمنها المجلة الجزائية، لكي تلائم أحكام الدستور والذي يكفل بدوره الحقوق والحريات الفردية والجماعية.
وزارة الخارجية التونسية ومع بداية الشهر الفضيل، أكدت في بيان صدر عنها بأنها لن تتوانى بتطبيق قانون إغلاق المقاهي والمطاعم في شهر رمضان والمخالفين منها.
هذه المظاهرة هي ليست الأولى في تونس والمطالبة بالجهر بالإفطار العلني، لاسيما وأنه وفي وقت سابق خرج العشرات من المواطنين في العاصمة تونس، رافعين شعارات تطالب بالحق في الإفطار خلال أيام شهر رمضان، بجانب التنديد بسجن بعض الأفراد وبجريمة مفادها الإفطار علناً.