الحدث - غزة
خصص صندوق تطوير وإقراض البلديات 25 مليون دولار، لتمويل مشاريع الاستجابة الطارئة لبلديات قطاع غزة.
وبحثت إدارة الصندوق خلال سلسلة لقاءات عقدها مديره العام عبد المغني نوفل، مع عدد من رؤساء بلديات قطاع غزة، الاحتياجات الطارئة لهذه البلديات من المشاريع المختلفة ذات العلاقة بإعادة إعمار ما ألحقه العدوان الأخير على القطاع.
وأشار نوفل خلال لقاء عقده مع رئيس بلدية غزة نزار حجازي، إلى أن التمويل الذي يقدمه الصندوق يهدف بالدرجة الأولى إلى دعم احتياجات المواطنين من الخدمات التي تقدمها مشاريع البنية التحتية، لافتا إلى أن الصندوق كان من أول الجهات المانحة التي عملت على توفير الدعم اللازم لتلبية احتياجات بلديات قطاع غزة عقب العدوان مباشرة.
وقال نوفل: 'حصلنا على مساعدة طارئة بقيمة 25 مليون دولار خصصت لدعم الاستجابة الطارئة لبلديات القطاع، من مشاريع البنية التحتية، وهناك جملة من المشاريع التي انتهت البلديات مؤخرا من إعداد مخططاتها، لذا فإن إدارة الصندوق معنية بالإسراع في تنفيذ هذه المشاريع الكفيلة بخدمة القطاع وتحسين الوضع البيئي الذي تضرر خلال العدوان، وتمكين الآلاف من العمالة المتعطلة من الاستفادة من هذه المشاريع التي تعد الأكثر قدرة على توفير فرص عمل.
وأضاف أن صندوق تطوير وإقراض البلديات أعد مع البنك الدولي ووكالة التعاون الألماني دراسة تضمنت احتياجات بلديات قطاع غزة من المشاريع المختلفة كافة، وبلغت كلفة تنفيذ المشاريع التي تضمنتها الدراسة 60 مليون دولار لكن المبلغ الذي استطاع الصندوق توفيره من خلال جهات مانحة عدة أبرزها البنك الدولي والحكومة الدنماركية عبر البنك، ووكالة التنمية الألمانية، ووكالة التعاون البلجيكي، ووكالة التعاون السويسرية هو 25 مليون خصصت جميعها لتمويل مشاريع لبلديات قطاع غزة'.
وأوضح أن هناك مواد البناء في القطاع متوفرة فعليا يمكن استخدامها في هذه المشاريع الطارئة مثل ركام المباني المدمرة، وفي ذات الوقت سيسعى الصندوق من خلال الجهات ذات العلاقة لإدخال مواد البناء والإعمار الأخرى اللازمة لهذه المشاريع كالإسمنت عبر المعابر.
وأشار نوفل إلى أن المشروع سينفذ وفق عدة مراحل تتضمن الاستجابة الطارئة وتوفير معدات وآليات قطع غيار لآليات البلديات، وأعمال تطويرية، لافتا إلى أن إجمالي قيمة التمويل الذي قدمه الصندوق لبلديات قطاع غزة خلال العام الحالي بلغ 45 مليون دولار، منها 20 مليونا لمشاريع البنى التحتية، و25 مليونا لتمويل مشاريع الاستجابة الطارئة التي بحثها خلال زيارته الحالية لقطاع غزة.
من جهته، تطرق حجازي إلى مهام البلدية التي تتركز في تطوير البنية التحتية، ودورها في تأهيل مشروع بركة الشيخ رضوان، وتعاونها مع مصلحة بلديات الساحل لإدخال خطوط تمديدات نقل المياه وآلية تعامل البلدية مع تداعيات المنخفض الجوي الأخير.
بدوره، أشار مدير عام الصحة والبيئة في بلدية غزة عبد الرحيم أبو القنبز إلى حاجة البلدية للمعدات وأدوات النقل والرافعات، وضرورة المساعدة في مشاريع نقل النفايات معتبرا أنه بدون ذلك سيكون من الصعب تحقيق الاستفادة المرجوة من هذه المشاريع.
من جهته، قال مدير عام الهندسة والتخطيط في البلدية نهاد المغني إن إعمار ستة شوارع رئيسية طولية طالها الدمار خلال العدوان بنسب متفاوتة تشكل أولوية لدى البلدية، منوها إلى أنه بحسب خطة البلدية لمشاريع صيانة وإعادة تأهيل هذه الطرق فإن كلفة إعادة تأهيل الشارع الواحد لا تتجاوز كحد أقصى 500 ألف دولار، والمرحلة الثانية من الخطة ذاتها تستهدف إعادة تأهيل الشوارع الفرعية.