إطلاق الصواريخ من غزة لإسقاط حكم حماس!

الحدث- عصمت منصور

نشر موقع واي نت الإسرائيلي تحليلا لـ روني بن يشاي حول أهداف الجماعات المتطرفة السلفية التي تطلق الصواريخ من غزة، الذي ترجمته الحدث. 

وفيما يلي الترجمة بتصرف:

الصواريخ التي أطلقت الليلة من القطاع أطلقتها على الأغلب جماعات إسلامية سلفية، تهدف إلى تحويل القطاع الى إمارة شبيهة بسيناء.

حركتا حماس والجهاد الإسلامي تنتميان إلى تيارات الإسلام السياسي والتي تعتبر من أشد أعداء هذه الجماعات السلفية وتخوضان حربا ضدها بسبب تهديدها لحكم حماس للقطاع.

الإستراتيجية التي تتبناها هذه الجماعات هي محاولة جر إسرائيل إلى مواجهة تقوم بالمهمة نيابة عنها، على افتراض أن المواجهة هذه المرة ستؤدي إلى اجتياح القطاع بريا، وتقوم بإسقاط حكم حماس الذي قد تحل مكانه السلطة، وهو ما سيعتبر أفضل من حكم حماس وأكثر راحة للعمل وفق قناعات هذه الجماعات؛ لأن السلطة ستكون أقل عنفا تجاهها وأقل شعبية من حماس.

الجماعات السلفية تدرك أن الوضع يمكن أن ينفجر وسيأتي الرد ضد مواقع لحماس، وهذه فرصتهم لمنع التوصل إلى تهدئة أو تسوية يمكن أن تتضمن بقاء حماس في الحكم.

ومن المتوقع أن تجتمع كل الأطراف المعنية بتهدئة طويلة الأمد في غزة الأسبوع المقبل في القاهرة، لحل الأزمة الإنسانية والأمنية وهو ما يجعل الجماعات السلفية معنية أكثر بالتصعيد خاصة أنها تسمع الشكاوى التي تنطلق من مستوطنات غلاف غزة عبر الإعلام، والتي تشكل عامل ضغط على الحكومة لا يمكن تجاهلها.

حماس مردوعة ولا تريد التصعيد وتفرض وصايتها على حركة الجهاد الإسلامي لأنها تخشى أن يتزامن القصف الإسرائيلي مع الضغط المصري الممارس عليها.

الحلول العسكرية وحتى اجتياح أجزاء من القطاع لن تحل المشكلة والحل الوحيد الممكن هو أن تسعى إسرائيل إلى التوصل لتهدئة طويلة الأمد مع حركة حماس تتضمن بندا ينص على تخليها عن جزء من سلاحها الثقيل والأنفاق مقابل تسهيلات دولية ومساعدات اقتصادية.