متابعة الحدث| أطفال من قرية فلسطينية مهجرة يعتصمون ضد مباراة الأرجنتين وإسرائيل فوق أرضهم

الحدث- محمد غفري

نظم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، اليوم الأحد، وقفة احتجاجية أمام الممثلية الأرجنتينية في مدينة رام الله، رفضاً لقرار الحكومة الإسرائيلية إقامة المباراة الودية بين المنتخبين الأرجنتيني والإسرائيلي في القدس المحتلة يوم التاسع من حزيران الجاري.

وشارك في الوقفة رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب، وعدد من الشخصيات من مؤسسات المجتمع المدني، إلى جانب أطفال رياضيين من قرية المالحة المهجرة حيث ستقام المباراة فوق أرضها.

رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب قال، إن اللقاء تحول من لقاء رياضة إلى أداة سياسية، في محاولة من الحكومة الإسرائيلية لإضفاء طابع سياسي على هذا الحدث الرياضي، من خلال إصرارها أن تكون هذه المباراة في القدس.

وأكد الرجوب خلال الوقفة، التي تابعها مراسل "الحدث"، أن الرفض الفلسطيني للمباراة يأتي لأنها تقام في القدس المحتلة "الكل يعرف أن القدس شرقها وغربها حسب قرارات الأمم المتحدة تحت الوصاية الدولية".

وأردف الرجوب، أنه لا يمكن القبول تحت أي ظرف من الظروف أن تقام هذه المباراة، لأنها ليست مباراة سلام، وإنما سياسية لتغطية ولتبييض وجه العنصرية الفاشية الإسرائيلية.

وحول الجهود التي يبذلها الاتحاد الفلسطيني لمنع إقامة المباراة، أفاد الرجوب أنهم قاموا بالتواصل مع كل من له علاقة بهذه القضية بما في ذلك الاتحاد الأرجنتيني واللجنة الأولمبية الأرجنتينية ووزارة الشباب والرياضة.

واستدرك الرجوب "نتمنى على الاتحاد الأرجنتيني أن يكون هناك مراجعة"، مشيراً أن السفير الأرجنتيني أكد أن هذه المباراة لا تعني إي تغيير في موقف دولة الأرجنتين من دولة فلسطين ومن القدس تحديداً، وأن الاتحاد الأرجنتيني لا يخضع لوصاية وسلطة الحكومة.

وفي غضون ذلك، صرح الرجوب أنهم بصدد تنظيم حملة ضد الاتحاد الأرجنتيني، ومنتخب بلاده، وبشكل خاص ضد اللاعب مسي في حال شارك في هذه المباراة.

وحول اللاعب مسي تحديداً، قال الرجوب، إن مسي لاعب محبوب ورياضي له شعبية كبيرة لدينا، وهو سفير لمنظمة اليونسيف ورمز للمحبة والسلام، وبالتالي عليه الامتناع عن المشاركة في اللقاء، وفي حال شارك سيتم حرق صوره، مضيفاً "ليونيل ميسي سيخسر عشرات الملايين من المعجبين بعد المباراة مع المنتخب الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة".