الحدث- وكالات
يتعرض كثيرون في بعض مراحل حياتهم للخيبات الناتجة عن ندمهم أو إحساسهم بالذنب لخطأ ارتكبوه، لكن هذا لا يجب أن يعني الاستسلام لفكرة عدم احترام الذات بسبب الأخطاء التي ارتكبها المرء.
وحسب ما ذكر موقع “LifeHack”، فليس من السهل على المرء التعايش مع خطأ قام بارتكابه، بل والأصعب أن يسامح نفسه على ما ارتكبت من أخطاء. لكن، ومن ناحية أخرى لو لم ينظر المرء لنفسه إلا من خلال الخطأ الذي ارتكبه، فإنه بهذا يقلل من شأن نفسه ويصعب حياته بشكل واضح.
تأنيب النفس ومحاسبتها من الأمور المطلوبة بل والتي نحث عليها، لكن المبالغة في تأنيب الضمير تؤدي في بعض الأحيان لنتائج عكسية تؤثر على باقي جوانب حياة المرء. ولتجنب حدوث هذا ولتتمكن من التصالح مع نفسك يمكنك اتباع الأساليب الآتية:
- اسأل نفسك “ما الذي جعلني أقوم بما قمت به؟”: يجب أن نعلم أن هناك سببا لكل تصرف واع نقوم به، لكن المشكلة أن المرء غالبا ما يركز فقط على مشاعره عقب ارتكابه للخطأ بدون مراجعة المسببات التي أدت له. لنفترض أن أحد الأشخاص وأثناء قيادته لسيارته اصطدم بسيارة تسير أمامه، في حال كان هو المخطئ، ترى ما الذي أدى لهذا الاصطدام؟ ما الذي كان يقوم به مباشرة قبل حدوث الاصطدام؟ هل كان يقلب محطات الراديو؟ هل كان يكتب رسالة قصيرة في هاتفه الخلوي؟ من المهم التعرف على السبب مهما كان بسيطا، لنتمكن من حل المشكلة كاملة.
- قضاء بعض من الوقت مع نفسك: من الأمور المهمة التي تمنح المرء القدرة على التعامل مع مشاكله المختلفة نجد الجلوس مع النفس، خصوصا في مرحلة شعور المرء بالحنق على نفسه. الجلوس مع النفس لا يعني بالطبع الاستلقاء على الأريكة ومتابعة برامج التلفزيون وحدك، وإنما يعني أن تجلس في مكان هادئ وتحاول أن تراجع الأحداث التي مرت بك وأدت لمشاعرك السلبية الحالية. يمكنك أن تذهب وتتمشى قليلا مع نفسك، اختر أنت الطريقة المناسبة وهيئ الظروف لها.
- تحدث مع شخص مر بظروف مشابهة: رغم الفوائد التي يمكنك أن تجنيها من الجلوس مع نفسك، إلا أن هذا ليس كل شيء، فأنت بحاجة للتحدث مع شخص ارتكب خطأ مشابها أو مر بظروف قريبة من ظروفك. تأكد بأن مشاعرك لو بقيت بداخلك ستفاقم المتاعب بدلا من حلها، لذا حاول أن تتحدث عنها مع من تثق به وتشعر بأن لديه القدرة على تفهم ما تمر به، سواء لكون مر بالظروف نفسها أو لكونه يدرك طبيعتك.
- كن صادقا مع نفسك ومع من أخطأت معه: لعل من أصعب الخطوات لدى البعض تكون الاعتراف بالخطأ. فمسامحة نفسك تبقى منقوصة ما لم تحصل على مسامحة من أخطأت بحقه، لكن المشكلة أن الاعتراف بالخطأ يعد أمرا ثقيلا على نفوس البعض، لذا تجدهم يفضلون تقديم قائمة مبررات لما قاموا به أو محاولة تغيير الموضوع. لكن لو كنت حريصا على مصلحتك فاعلم أن أفضل شيء تقوم به وينطبق على معظم الأخطاء المرتكبة بحق الآخرين يكون المصارحة والاعتراف بالخطأ. لأن محاولة تجاهل الأمر ستؤدي إلى بقائه معلقا كالقنبلة الموقوتة التي لا نعلم متى ستنفجر.
- حسن شخصيتك: آخر نقطة في عملية مسامحة المرء لنفسه تكون عبر سعيه لتحسينها. كثيرا ما يكون الخطأ ناتجا عن تسرع في التصرفات واتخاذ القرارات. لذا، لو كان الأمر كذلك، فحاول تقرأ عن كيفية ضبط النفس ومحاولة العد للعشرة قبل إبداء أي ردة فعل تجاه حدث معين.